'سنوسع نطاق النضال أكثر في عام 2024'

أفادت أمهات المعتقلين وقريباتهم، اللواتي دخلن العام الجديد بمطلبهن بإنهاء العزلة، أنهن ستعملن على توسيع نطاق احتجاجاتهن خلال عام ٢٠٢٤.

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ يستمر الإضراب عن الطعام الذي بدأه السجناء السياسيين في السجون بمطالب "الحرية الجسدية للقائد عبد الله أوجلان والحل السياسي للقضية الكردية"، ولا تزال فعاليات "المطالبة بتحقيق العدالة" التي بدأها عوائل المعتقلين/ات ومؤسساتهم ضمن سياق دعم ومساندة الإضراب.

دعت المشاركات في المطالبة بتحقيق العدالة بمبنى حزب المساواة وديمقراطية الشعوب في منطقة ريزان بمدينة آمد في شمال كردستان، إلى رفع العزلة ومنح السجون صوتاً، مشيرات إلى لعب السلطات دور الأعمى والأصم.

 

"خائفون من قلمه وفكره"

وذكرت صالحة ناكجي التي ذهبت من منطقة سيلفان لدعم فعاليات الأمهات، بأنهن تطالبن بأن ينتهي هذا الوضع "الغير قانوني" في أقرب وقت ممكن "أننا مجتمعين هنا لكسر العزلة المشددة المفروضة. ندين العالم بأسره على هذا الوضع فاليوم القائد عبد الله أوجلان محتجز كرهينة لأنهم يخافون منه ومن أفكاره وقلمه، لا ينطبق هذا على تركيا فقط بل كل دول العالم تهابه، عندما ننظر إلى الأمر اليوم، فهو ليس معتقلاً في ذلك السجن، بل محتجز كرهينة، لا وجود لمثل هذه العزلة في أي مكان في العالم، يجب وضع حد لهذا الانتهاك في أقرب وقت ممكن، إن تجمعنا هنا هو من أجل قبول مطلبنا، سأستمر في النضال لهذه القضية لآخر قطرة من دمي، لقد تم اعتقالي وتعذيبي وضربي عدة مرات، لكنني لم أنحني أو أستسلم أبداً، لقد جئت إلى هنا لدعم الأمهات، وسأكون دوماً داعمة لهن ومع السجون".

 

"لن نتنازل عن مطالبنا"

من جانبها ذكرت بيرغول غوكالب أن ابنها معتقل في سجن أرزروم وهو من بين المضربين عن الطعام، وقد انضمت إلى هذا الاحتجاج لدعم المعتقلين "أبنائنا الآن مضربون عن الطعام، ونحن هنا لدعم أبنائنا، يجب كسر العزلة المفروضة، يكفي لا نريد رؤية المزيد من التوابيت تخرج من السجون. بينما يواصل أبنائنا إضرابهم في الداخل، سنناضل معهم في الخارج، لن نتخلى عنهم أو عن مطالبنا بأي شكل من الأشكال، ليتم وضع حد لانتهاكات الحقوق، وليكفوا عن إعاقة الإفراج عن المعتقلين، عندما ننظر إلى الأمر اليوم، ليس بمقدور أي أحد ممارسة حقوقه أو التمتع بها لا في الشارع ولا في السجون، علينا أن نكون صوتاً يعبر عن هذه العملية قبل أن يزداد هذا الوضع سوأ، سنقف هنا حتى حصولنا على رد، ولن نتراجع ولو خطوة واحدة إلى الوراء".

 

"النصر سيكون حليفنا"

وعبرت لايهى أرشيمد عن مطالبها "اليوم، على كل شخص لديه ضمير أن يصبح صوتاً للسجناء، إن أولئك المضربين داخل السجون والذين يقامون في الخارج هم أبنائنا، إن المعتقلين قد بدأوا بهذا الإضراب من أجل المجتمع بأكمله وليس من أجل أقاربهم وحسب، والأمهات اليوم تقاومن من أجل السلام، ونحن أيضا جئنا إلى هنا لنقدم الدعم لهم، نريد السلام والحرية، لا نريد الحروب وسفك الدماء، استمرينا في ذكر هذا على مدار سنوات، لا نريد أن يتأذى أي أحد، بالتأكيد ذات يوم سينتهي فيه ظلمهم واضطهادهم هذا، وسنكون نحن المنتصرين بالرغم من كل شيء، إننا نؤمن بهذا وسنواصل العمل من أجل تحقيق ذلك".