'سنوقد شعلة عيد نوروز في كل مكان'

في الخامس عشر من الشهر الجاري، ستبدأ الاحتفالات بعيد نوروز من مدينة آمد بشمال كردستان ولفتت النساء إلى أنه "لن يبقى مكان إلا وسيوقد فيه نار نوروز".

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ سيتم الاحتفال بعيد نوروز في 21 آذار/مارس في 57 مركزاً ومئات المواقع هذا العام، وتبدأ احتفالات عيد نوروز في شمال كردستان في 15 من الشهر الجاري تحت شعار "انهض، حان وقت الحرية"، ومن المتوقع أن يحضره ملايين الأشخاص، سيكون الناس هم الصوت الوحيد ضد سياسات القمع والترهيب المتزايدة.

مع اقتراب عيد نوروز الذي يصادف 21 آذار/مارس الجاري، أوقدت أول شعلة نوروز في منطقة بسميل بمدينة آمد في شمال كردستان، من أجل تشكيل حلقات رقص حول النار وترديد شعارات مثل "تحيا مقاومة السجن"، وتتواصل الاستعدادات لعيد نوروز الذي يشارك فيه آلاف الأشخاص من العديد من البلدان كل عام بنفس الحماس.

 

"سنرد على كل من الوصي والاعتداءات"​​​​

وذكرت عضوات حركة المرأة الحرة (TJA) أنهن ستشاركن في احتفالات عيد نوروز بحماس الثامن من آذار، ولفتت ديلان كوفينش، من منسقية الاستعدادات للاحتفال، إلى أن عيد نوروز مهم جداً وخاصة للشعب الكردي لذلك يتدفقون إلى المناطق التي ستقيم فيها الاحتفالات "ننتظر عيد نوروز، الذي يعني قدوم الربيع، هذا العام بحماس كبير، كما فعلنا منذ سنوات. مع قدوم الربيع، تزداد المقاومة والنضال ونذهب إلى مناطق الاحتفال حاملين نفس المطالب منذ سنوات لتعكس هذه المقاومة من مناطق نوروز".

وأضافت "عيد نوروز لهذا العام تاريخي بسبب الانتخابات المحلية المقبلة. كشعب سنعطي موقف واضح ضد الأوصياء في تلك المناطق"، مشيرةً إلى أن عملهم في الاحتفالات مستمر "سنعبر عن العزلة القائمة والإضرابات المستمرة عن الطعام في السجون ونعبر عن مطلبنا بحل ديمقراطي للقضية الكردية، الذي ننادي به في كل عام، ويقابل بالقمع وسياسات الحرب كما حدث في السنوات الثماني الماضية".

وأشارت إلى أن "الجميع يرى ويشهد الظلم الممارس على الأهالي في المنطقة، لذلك نريد أن نضع حداً لسياسات الضغط والترهيب المطبقة على الشعب، وسنرى بوضوح أكبر من مناطق نوروز أن هذه السياسات لا تحقق غرضها. سنكون نحن النساء في الميدان بحماس كبير في ذلك اليوم، مضيفةً "سنظهر موقفنا ضد الانتخابات المحلية والهجمات المتزايدة".

 

"سنوقد نار نوروز في كل مكان"

وقالت عضو لجنة تنظيم احتفالات نوروز نسيبة أويكون، إن نار نوروز ستشتعل في كل مكان حتى 21 آذار/مارس الجاري "هذا العام، لن تبقى هناك قرية لم تُشعل فيها نار نوروز، سننشر هذه النار والإثارة في كل مكان، كان هناك ركود في المجتمع وقد تم كسر هذا قليلاً خلال عملية الانتخابات المحلية. ومع اقتراب عيد نوروز، سوف يتقبل الناس النضال بقوة أكبر".

وأضافت "عندما ننظر إلى الأمر اليوم، نجد أن هناك سياسات لتدمير الشعب الكردي وانهياره في كل المجالات. سنرد على هذه السياسات في عيد نوروز. سنصرخ حول مكاسب المرأة والمشاكل الاجتماعية والسلام من الميدان وفي هذه المرحلة، سيستمر عملنا حتى 21 آذار".