"صنع في الطبيعة" معرض يستقطب ويمكن نساء منتجات ومبتكرات

تشارك النساء المعيلات والعاملات في العديد من المعارض الموسمية، بتجاربهن بمجال الأشغال اليدوية والإنتاج الغذائي، ما ساهم في تأمين دخلهن اليومي في ظل الأزمة الاقتصادية المتدهورة.

سوزان أبو سعيد

بيروت ـ على إثر الأزمة الاقتصادية في لبنان التي ألقت بظلالها على جميع شرائح المجتمع، لذا برزت المعارض الموسمية وخاصةً، كمقصد للمنتجات والمعيلات، بهدف تأمين مورد اقتصادي لهن.

استقطب معرض "صنع من الطبيعة" أمس الاثنين 25 كانون الأول/ديسمبر، في بلدة أنطلياس في الضاحية الشرقية للعاصمة اللبنانية بيروت، نساء منتجات ومعيلات، عرضن خلالها منتجاتهن المتنوعة من المواد الغذائية والأشغال اليدوية.

وعلى هامش المعرض قالت تمام أسعد "كنت أعمل في مجال المحاسبة لدى إحدى الشركات، وبعد تقاعدي أصبح لدي الكثير من وقت الفراغ، لذلك قررت الاستفادة منه في مجالات اتقنها ومنها الإنتاج الغذائي، وقد ابتكرت علامة تجارية اسميتها "تمام" للإنتاج المنزلي، وأعمل في إنتاج المواد الغذائية العضوية، فلا أرش المبيدات أبداً على المزروعات، ولدينا حديقة كبيرة فيها أشجار من عدة أنواع استفاد من ثمارها في صنع المواد الغذائية".

وأوضحت "شاركت في عدة دورات وورش تعليمية مع العديد من المنظمات من بينها منظمة "أبعاد"، حتى تعلمت كيف أصنع المونة من المنتجات في الحديقة، بالإضافة إلى التسويق وأن ابتكر ماركة تجارية خاصة بي"، لافتةً إلى أنها تصنع المربيات بأنواعها المختلفة، بالإضافة إلى أنها تصنع من الحمضيات مشروبات متنوعة.

وفيما يتعلق بالإقبال على شراء منتجاتهن تقول "ليس في جميع المعارض نلقى إقبالاً على ابتياع منتجاتنا، لأن الكثيرات قد تعلمن كيفية صناعة المواد الغذائية في المنزل"، مشيرة إلى أن النوعية والجودة تؤثر في مجال التسويق، ولم تكتفي تمام أسعد بذلك فهي إلى جانب صناعة المواد الغذائية تقوم بخياطة الدانتيل لتصنع منه محافظ نسائية.

 

 

 

من جهتها قالت اللبنانية من أصل روسي مارينا عاصي "أنا من بيلاروسيا وموجودة في لبنان منذ عشرين عام، بدأت بصناعة الأشغال اليدوية المختلفة منذ الصغر، وتعلمت "الكروشيه" كذلك الحياكة بالصنارة، وأنا حالياً أعمل على فن المكرمة، حيث قمت بعرض تشكيلة منها على شكل أشجار بمناسبة عيد الميلاد، حيث يمكن تعليقها على الأبواب أو الجدران وأيضاً مداخل المنازل، كما وأعرض حقائب يد جديدة مميزة من الكروشيه التي تأخذ البعض منها الكثير من الوقت".

 

 

 

من جانبها قالت الفنانة التشكيلية مريانا صليبا "من الرائع أن المرء يكون عمله الذي يمثل هوايته وشغفه، وأنا أعتبر نفسي محظوظة لأن العمل الذي أحبه هو ذاك الذي أتقنه، وهذا ما يفسر أنني أذهب إليه بكل شغف، فهو يبدوا وكأنك تمارسين العلاج النفسي الذاتي، فسواء كنت أعلّم الفنون التشكيلية والأشغال اليدوية وغيرها أو أعمل على طلبية، وأعمل لوحدي أكون في قمة السعادة، ولا يمكن أن أعبّر عن مثل هذا الشعور، ومن الرائع جداً أن أكون سعيدة في عملي".

وأشارت إلى أن "التحديات كبيرة جداً لأن هذا الميدان فيه منافسة، وهناك مسألة مهمة جداً وهي أن على من يعمل في هذا المجال أن يكون مبدعاً وخلاقاً، وإذا لم يتوفر ذلك فلا يمكنه التقدم والتطور، دائماً يجب أن نتعلم وأن نشاهد ونبتكر أشياء وأفكاراً جديدة، وإلا لا يمكن أن نصل إلى أي مكان".

 

 

 

أما المحامية ريتا خوري فتقوم بصناعة الشمع وابتكرت علامتها التجارية الخاصة، وتقول إن كل قطعة من الشمع تفوح منها رائحة مختلفة، فضلاً عن الموديل، وأنا في الأساس درست الحقوق وأعمل في هذا المجال، ولكن كنت أود الانخراط في المجال الفني "كل موسم له خصائص معينة، وأنا أعمل منذ نحو عام فقط، والآن نحن في فترة عيد الميلاد فركزت على أشجار الميلاد بألوان متعددة، ولدينا أيضاً شموع على شكل قوالب أجبان، وهناك أعمال فنية كلاسيكية على شكل وجوه".

 

 

 

وقالت رنا داغر "ابتكرت علامتي التجارية الخاصة "مجدامونة" نسبة إلى قريتي مجدلونا، وانطلقت منذ بدأ الأزمة الاقتصادية في البلاد، حيث عدت إلى قريتي، وبدأت بالاهتمام بالزيت والزيتون، وبعدها بدأت بتصنيع المربيات وجميع ما أنتجه من أرضي، سواء المصنع أوالطبيعي، منها ثمار الليمون الحامض والقشطة والأفوكادو والبوملي والمصنع من البلح كمربى الليمون".