سكان قطاع غزة باتوا في فوهة مجاعة تتسع يوماً بعد آخر

تفرض إسرائيل حصاراً خانقاً وقيوداً مشددة على دخول المساعدات الإنسانية والوقود على قطاع غزة لليوم 116 على التوالي، الذي تسبب بكارثة إنسانية يعيشها أهالي القطاع.

مركز الأخبار ـ للشهر الرابع على التوالي تستمر إسرائيل بقصفها البري والجوي ومعاركها على البر في قطاع غزة، وبالأخص على مدينة خان يونس جنوب القطاع، متسببةً بمقتل وإصابة عشرات المدنيين ونزوح أهاليها.

تعرضت مناطق وسط مدينة خان يونس اليوم الثلاثاء 30 كانون الثاني/يناير، لقصف إسرائيلي متواصل منذ ساعات الصباح الأولى، كما قامت بنسف مربع سكني غرب المدينة، بالتزامن مع محاصرتها لمشفى "الأمل" ومجمع "ناصر" الطبي الذي يستمر لليوم التاسع على التوالي بحسب وسائل الإعلام.

واستمر القصف الإسرائيلي على مناطق متفرقة من خان يونس وقطاع غزة طال منازل المدنيين وتجمعات النازحين، أسفر عن مقتل وإصابة المئات، كما تواصلت الاشتباكات بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس على عدة محاور، وخصوصاً في مدينة غزة ومنطقة خان يونس.

ولا تزال إسرائيل تفرض حصاراً على مشفى "الأمل" مع تعرض محيطه لسلسلة من الهجمات صاحبها إصدار إسرائيل أوامر إخلاء لسكان المنطقة وفقاً لما قاله الهلال الأحمر.

وارتكبت إسرائيل 14مجزرة راح ضحيتها 215 قتيلاً و300 مصاباً خلال 24 ساعة الماضية، ليرتفع عدد قتلى القصف إلى 26 ألف و 63 شخصاً، وإصابة 65 ألف و387 آخرين، فيما لا يزال أكثر من ثمانية آلاف شخص في عداد المفقودين تحت الركام وفي الطرقات، حيث تمنع إسرائيل الطواقم الطبية من الوصول إليهم، وفقاً لبيانات وزارة الصحة الفلسطينية.

 

على الصعيد الإنساني

يتسع نطاق المجاعة في قطاع غزة يوماً بعد أخر، بعد أن أعلنت أميركا وعدد من الدول تعليق تمويلها لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأونروا" والمطالبة بإلغاء دور الوكالة بشكل كامل من جانب إسرائيل الذي يواصل هجماته على قطاع غزة لليوم 116على التوالي.

وأكد مراقبون أن قرار تعليق التمويل جاء بعد صدور قرار محكمة العدل الدولية الذي يتضمن أمراً بإدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل فوري، ويهدف قرار وقف خدمات "الأونروا" إلى تضيق الخناق على سكان القطاع المحاصر.

وأدى أغلاق المعابر المؤدية إلى قطاع غزة إلى تفاقم الأحوال المالية والمعيشية لدى الأسر خاصةً النازحة منذ أشهر حيث لا يدخل القطاع ألا القليل من المساعدات عبر معبر رفح الحدودي مع مصر التي لا تلبي احتياجات سكانها.

وسبب تدمير إسرائيل بشكل متعمد كل مصادر الغذاء شح كبير في السلع الضرورية في ظل انقطاع المساعدات المالية للأسر، التي كان يعتمد عليها ما يزيد عن 80% من سكان قطاع غزة قبل بدء الحرب.