سجينات تحملن السلطات الإيرانية مسؤولية وفاة سارة التبريزي

توفيت الشابة سارة التبريزي في ظل ظروف مجهولة بعد فترة قصيرة من إطلاق سراحها من المعتقل.

مركز الأخبار ـ أكدت سجينات مقربات من السجينة السياسية سارة التبريزي عن مسؤولية السلطات الإيرانية عن وفاتها.

رداً على استدعائهن إلى وزارة المخابرات، حملت المعتقلة السياسية في سجن إيفين بإيران نرجس محمدي كلرخ إيراي وأنيشا أسد الله وسبيده قوليان وغيرهن، في رسالة كتبنها أمس السبت 30 آذار/مارس السلطات المسؤولية الكاملة خلف وفاة السجينة السياسية سارة التبريزي البالغة من العمر 20 عاماً التي تم استدعائها قبل وفاتها بيوم إلى وزارة الإعلام.

وجاء في رسالتهن "لقد كانت معنا لمدة أسبوع، أخبرتنا بمخاوف لم تكن غريبة علينا، قضت خمس ليال في السجن الانفرادي في جناح 209، كانت خائفة من تنفيذ التهديدات التي كانت تتعرض لها خلال التحقيق، وتم نقلها إلى المستشفى على إثر تسارع في ضربات القلب ونوبات عصبية، ثم تم نقلها إلى الزنزانة الجماعية حيث تعرضت للمزيد من الضغوطات على الرغم من تردي وضعها الصحي وتم تهديدها في حال لم تكن متعاونة مع السلطات سيتم إعادتها إلى الحبس الانفرادي".

وأضافت الرسالة "سارة التبريزي فتاة تبلغ من العمر 20 عاماً ولا تتمتع بأي خبرة لمواجهة بيئات قاسية كالسجون، لقد خططت لمغادرة البلاد قبل إيام من اعتقالها، لو كانت تعيش في مجتمع حر بلا قمع ولا تمييز ولا قهر أو استغلاء، لما قررت مغادرة البلاد ولما عانت مثل هذه المعاناة المريرة، وبعد إطلاق سراحها من السجن بكفالة كانت تتلقى مكالمات متكررة عرض عليها عروض لم تكن مستعدة لتلبيتها، ومع استمرار التهديد بإعادة اعتقالها والكشف عن معلومات خاصة بها، أجبرت على تلبية استدعاء من إدارة المخابرات في طهران، ليتم العثور عليها متوفاة في اليوم التالي".

وأكدت السجينات في ختام الرسالة "هذه الوفاة هي مسؤولية الحكومة بأي شكل من الأشكال وتحت أي ظرف من الظروف، حالها حال آلاف الأشخاص الذين فقدوا خلال سيطرة الأنظمة الديكتاتورية الفاشية، الذين فقدوا أعينهم أو أصبحوا معوقين بطريقة ما ومثل الكثير من الأطفال، كلهم أجبروا على ترك البلاد بحثاً عن الأمان والاستقرار بعيداً عن الملاحقة، ستحاول الحكومة تبرئة نفسها من الجريمة إلا أنها مسؤوليتها وستكون يوماً ما مجبرة على الإجابة أمام القانون والشعب".