عشية اليوم العالمي للفتاة... تقرير يكشف عن تصاعد حالات الاغتصاب ضد القاصرات
في ظل الحروب والنزاعات التي تشهدها العديد من الدول حول العالم، تتصاعد حالات الاعتداء الجنسي ضد الأطفال والفتيات والنساء.
مركز الأخبار ـ تزداد الأوضاع حول العالم سوءاً بالنسبة للفتيات خاصةً في البيئات الهشة، حيث كشفت تقارير أممية عن تعرض ما لا يقل عن 3 ملايين فتاة وامرأة للاغتصاب والاعتداء الجنسي قبل بلوغهن الثامنة عشرة عاماً.
أفادت منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الخميس 10 تشرين الأول/أكتوبر، في تقرير لها، بأن أكثر من 370 مليون امرأة وفتاة في مختلف أنحاء العالم، تعرضن "للاغتصاب أو لاعتداءات جنسية خلال طفولتهن أو مراهقتهن".
وجاء التقرير الأممي حول العنف الجنسي ضد الأطفال والفتيات، قبيل اليوم الدولي للفتاة الذي يصادف يوم غد الجمعة 11 تشرين الأول/أكتوبر.
وأشار التقرير إلى أن واحدة من كل ثمانية فتيات تتعرضن لهذا النوع من العنف، وإذا تم تضمين أشكال أخرى من العنف الجنسي "غير المباشر" مثل العنف عبر الإنترنت أو العنف اللفظي، فإن عددهن يبلغ الـ 650 مليون فتاة في جميع أنحاء العالم أي واحدة كل خمس فتيات.
وأوضح أن الأوضاع تزداد سوءاً بالنسبة للفتيات في البيئات الهشة، مثل تلك اللواتي يعشن في "مؤسسات ضعيفة أو تحت حماية قوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة أو العديد من اللاجئات الفارات من العنف وعدم الأمن"، وفي هذه الحالات ترتفع نسبة انتشار الاغتصاب والاعتداء الجنسي في مرحلة الطفولة إلى 25 بالمائة.
ولفت التقرير إلى أن العنف الجنسي ضد الأطفال منتشر في جميع الحدود الجغرافية والثقافية والاقتصادية وأن منطقة أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى تعد المنطقة التي تضم أكبر عدد من الضحايا، مشيراً إلى أن عدد الفتيات والنساء اللاتي تعرضن للاعتداء الجنسي بلغ 79 مليون أي بنسبة 22%، تليها شرق وجنوب شرق آسيا بـ 75 مليون أي 8%، ووسط وجنوب آسيا بـ 73 مليون حوالي 9%، وأوروبا وأمريكا الشمالية بـ 68 مليون "14 بالمائة".
وجاءت البيانات من استطلاعات تم إجراؤها في 120 دولة ومنطقة ما بين 2010 و2022، ومع ذلك فأن هناك فجوات في البيانات، خاصة المتعلقة بالتجارب التي تعرض لها الأطفال وأشكال العنف الجنسي غير الجسدي.
وقالت المديرة التنفيذية لليونيسف كاثرين راسل "العنف الجنسي ضد الأطفال وصمة عار على ضميرنا الأخلاقي، إنه يسبب صدمة عميقة ودائمة، غالباً على أيدي شخص يعرفه الطفل ويثق فيه، في أماكن يتعين أن يشعر فيها بالأمان"، وغالبا ما يحمل الناجون الصدمة معهم إلى مرحلة البلوغ.
والجدير بالذكر أن الحروب والأزمات الاقتصادية والاجتماعية تشكل مناخاً يفاقم الاعتداءات على الفتيات، فالاغتصاب والعنف القائم على النوع الاجتماعي يستخدمان في مناطق النزاعات كسلاح.