'شرق كردستان هي نقطة ضعف الحكومة'
تقول الناشطة المدنية وخبيرة العلوم السياسية مجدة. ك إن الحكومة الإيرانية تحاول خلق انقسام بين الكرد والترك القاطنين في شرق كردستان من أجل إضعاف الانتفاضة.
يارا أحمدي
نقده ـ نقده مدينة تقع على بعد 95 كم من محافظة أورمية وهي جزء من شبكة الطرق الرئيسية لمدن مياندو إلى شنو (اشنويه) وأورمية إلى مهاباد وبيرانشار إلى مياندو وتبريز، وتتمتع بخلفية سياسية بارزة، حيث أولت الجمهورية الإسلامية وحكومة بهلوي والحكومات التي سبقتها اهتمام خاص بهذه المدينة وجعلت غزو المدينة وتغييرها والسيطرة عليها أحد أهدافها.
مع بداية انتفاضة "Jin jiyan azadî" ما كان لافتاً جداً في هذه المدينة هو استمرار نضال الشعب، والذي للأسف وبسبب الانقسام بين الكرد والترك الذي خلقته الحكومة تم قمع النضال بسرعة ولم تتحقق الوحدة بين السكان إلا في حالات قليلة تم تشكيل وحدة بينهم وهزم الحكومة بطريقة أدت إلى إنفاقها المزيد من الأموال للحفاظ على هذا النوع من الانقسامات، وما ساعد الحكومة في السيطرة على المدينة أكثر هو وجود الخوف وعدم الثقة الذي زراعته بين الكرد والترك القاطنين في المدينة.
وتقول الناشطة المدنية وخبيرة العلوم السياسية مجدة. ك عن ذكرى الانتفاضة إن "العديد من التجار وأصحاب المحال الكرد في مدينة نقده انضموا إلى الإضرابات، لكن في مناطق أخرى لم ينضم أصحاب المحال التجارية للإضراب، نتيجة الانقسام الذي خلقته الحكومة بين الكرد والترك القاطنين في المدينة".
وأضافت "شعر الكرد بهذا التمييز الحكومي في نقده وانضموا إلى الإضراب لأن الحكومة تتعمد قمع مدن شرق كردستان وتتمركز فيها بأثقل الأسلحة، وتقتل الأهالي بالمدافع والبنادق والدبابات، لذلك كانت الإضرابات أكثر انتشاراً في هذه المناطق".
وأشارت إلى أنه "معظم المسؤولين في الحكومة هم ترك لذلك يخافون من الاحتجاج وعدم الانضمام إلى الآخرين. شهدنا صراعات كبيرة في مدن مثل تبريز وأردبيل في هذا العام. أظهر الشعب خاصة أصحاب المحال التجارية احتجاجهم في يوم ذكرى مقتل جينا أميني، بطرق بطولية لأن الحرية جزء لا يتجزأ من مصيرهم".
وتجدر الإشارة إلى أنه سبق وتم استدعاء بعض أصحاب المحال إلى دائرة الإعلام في هذه المدينة وإجبارهم على التوقيع على تعهد بعدم الانضمام لدعوة الإضراب، إلا أن المقاومة في هذه المدينة والنضال ما زال مستمراً.