شنكال... الإيزيديات تحتفلن بعيد قبة خاتون فخران
احتفلت نساء شنكال بجمعة قبة خاتون فخران بحماس وبمشاركة الآلاف من أهالي شنكال والمناطق الأخرى.
هيفي إيزدا
شنكال ـ تجمع الآلاف من الإيزيديين في قبة خاتون فخران بشنكال، أمس الجمعة 22 أيلول/سبتمبر، للاحتفال بعيدهم الذي يستمر لمدة يومين.
في اليوم الأول نصبوا الخيام وتم الاحتفال بحضور كبير وحضروا الأطباق الشعبية، وفي اليوم الثاني سيتم تجديد ستائر القبة المصنوعة من قطع القماش الملونة، وإشعال الشموع وتمني الأمنيات.
ويذكر أنه لم يتم تجديد ستائر قبة خاتون فخران منذ الإبادة الجماعية بحق الإيزيديين في عام 2014 من قبل داعش، إلا أنه في هذا العام قام الأهالي وحركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) بتعبيد الطرق المؤدية إلى القبة والكثير من الأعمال لتجديد القبة.
وذكرت خالدة جيا التي ذهبت من إقليم كردستان إلى قبة خاتون فخران، أن هذه هي المرة الأولى التي تذهب فيها إلى العيد منذ تسع سنوات "بعد الإبادة الجماعية، هذه هي المرة الأولى التي نأتي فيها إلى هنا ونحتفل بالعيد. إنه مكان السعادة بالنسبة لنا. نهنئ الجميع بهذا العيد. إنه لسعادة كبيرة لنا أن نحتفل بأعيادنا".
بدورها عبرت شيرين شنكالي، التي ذهبت من خانصور إلى القبة، عن مشاعرها قائلة "عيد خاتون فخران هو مناسبة سعيدة بالنسبة لنا. خاتون فخران هي إلهة العديد من القبائل الإيزيدية. نرقص ونطبخ ونبقى هنا لمدة يومين. يأتي الجميع ويعلقون الستائر ويدعون ويصلون ويفرحون".
عمشة شنكالي، إحدى النساء اللواتي ذهبت من خانصور إلى القبة، هنأت العيد على جميع الإيزيديين، وقالت "أتمنى أن يكون عيد فرح وسعادة. نهنئ الأشخاص الذين وقفوا إلى جانب الإيزيديين. كانت خاتون فخران امرأة رائعة ونبيلة. كانت منجية المرأة الإيزيدية. فعندما تكون المرأة في محنة، تدعو خاتون فخران، لنجدتها. النساء اللواتي ليس لديهن أطفال تأتين إلى القبة وتستنجدن بكل إخلاص بخاتون فخران وترزقن بأطفال بعدها. كانت امرأة قوية، رمزها الغزال، ونحن فخورون بها".
وشكرت عمشة شنكالي حركة حرية المرأة الإيزيدية على العمل الذي قامت به من أجل قبة خاتون فخران "لقد مرت تسع سنوات ولم يتم الاحتفال بجمعة خاتون فخران. اليوم يجتمع الكل هنا ويحتفلون. نتمنى أن تعود العائلات الإيزيدية من المخيمات إلى أرضها ومقدساتها. لقد جاء معظم سكان خانصور إلى هنا لنصب خيامهم والقيام بالأعمال الخيرية والخدمات. طريق القبة الذي عبدته حركة حرية المرأة الإيزيدية أراحنا كثيراً".