شمال وشرق سوريا... منظمات ومؤسسات نسوية تندد باستهداف الاحتلال التركي للنساء

مع استمرار هجمات الاحتلال على مناطق شمال وشرق سوريا، تستمر الفعاليات المناهضة في عموم المنطقة.

مركز الأخبار ـ نددت المنظمات والمؤسسات النسوية في شمال وشرق سوريا، بهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا، واستهدافه للنساء عبر فعاليات متنوعة من بيانات ووقفات احتجاجية ومسيرة،  داعين إلى وضع حد لتلك الهجمات.

تستمر مجازر الدولة التركية التي ترتكب بحق أهالي مناطق شمال وشرق سوريا، وكانت آخرها وليست بالأخيرة التي ارتكبت يوم الجمعة 22تموز/يوليو، بحق 3 نساء من وحدات حماية المرأة بعد مشاركتهن في فعاليات اليوم الأول للملتقى الأول لثورة المرأة في شمال وشرق سوريا، الذي أقيم تزامناً مع الذكرة العاشرة لثورة روج آفا.

واستهدفت طائرة مسيرة تابعة لسلاح الجو التركي السيارة التي تقل القيادية في وحدات حماية المرأة وقوات سوريا الديمقراطية وبنفس الوقت القيادية في وحدات مكافحة الإرهاب الرفيقة جيان تولهلدان مع رفيقتين من أعضاء الملتقى، القيادية في وحدات حماية المرأة روج خابور وعضو وحدات مكافحة الإرهاب بارين بوتان على الطريق الواصل بين مدينتي قامشلو وتربه سبيه. هذا وارتكب الاحتلال التركي مجزرة في منطقة زاخو بإقليم كردستان لمنتجع سياحي مما أدى إلى إصابات وفقدان أكثر من 30 شخصاً لحياتهم من بينهم نساء وأطفال.

وتستمر الفعاليات المنددة بالهجمات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا، حيث أصدرت العديد من المؤسسات بيانات منفصلة، فيما خرج الأهالي في مسيرات حاشدة اليوم الأحد 24 تموز/يوليو.

 

"على الدول الضامنة تحمل مسؤولية إيقاف الجرائم التركية"

أدلى مجلس المرأة في حزب سوريا المستقبل بمدينة قامشلو، ببيان إلى الرأي العام، مندداً بهجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا, واستنكر استهداف قياديات في وحدات حماية المرأة.

وأوضح البيان "إن دولة الاحتلال التركي متواصلة بممارساتها وجرائمها بحق شعوب شمال وشرق سوريا وخاصةً المرأة، كما حصل قبل يومين من استهداف الشهيدات جيان تول هلدان وروج خابور وبارين بوتان", معتبراً أن "استهداف الشهيدات الثلاث استكمال لمساعي الاحتلال التركي للقضاء على إرادة المرأة الحرة التي تقود نضال الحرية في المنطقة وخاصة بعد ثورة 19 تموز التي أخذت بعدها المرأة دوراً رائداً في المجتمع".

وأضاف البيان "لما كان للشهيدات الثلاث من دور كبير في بناء ثورة شمال وشرق سوريا, ووضع أساس قوي للقوات التي حاربت الإرهاب في المنطقة ورفعت سيف داعش الذي كان مسلط على رقاب شعوب المنطقة وخاصةً على المرأة، فأن هذا الاستهداف هو انتقام لداعش من عموم مناضلي شمال وشرق سوريا".

وأكد البيان على أن "جرائم الاحتلال التركي بحق المرأة في شمال وشرق سوريا ليست بجديدة، فالسجل التركي مليء بهذه الجرائم ومنها استهداف الشهيدة هفرين خلف واغتيال الشهيدة بارين كوباني والتمثيل بجثمانها, واعتقال المقاتلة في وحدات حماية المرأة جيجك كوباني، وكل هذه الجرائم تهدف إلى زرع الترهيب بين النساء في شمال وشرق سوريا ودفعهن للتخلي عن دورهن القيادي في الثورة".

وأشار البيان إلى أن "كل هذه الجرائم التي تتم على مرأى المجتمع الدولي والقوتين الضامنتين في المنطقة روسيا والولايات المتحدة، تناقض جميع القوانين الدولية وقوانين حقوق الإنسان"، لافتاً إلى أن الدول الضامنة "يتحملون جزء كبير من المسؤولية تجاه إيقاف هذه الجرائم التركية".

واستنكر البيان ممارسات وانتهاكات الاحتلال التركي "مع استمرار هذه الجرائم ونتيجة لمخاطر حدوث جرائم إبادة جماعية وانتهاكات أكثر شمولية وقسوة بسبب تهديد الاحتلال التركي بشن هجمات على المنطقة، فإننا ندعو هذه القوى الدولية لفرض حظر جوي على منطقة شمال وشرق سوريا وإيقاف آلة القتل التركية التي تهدد مصير ملايين السوريين كما تهدد بعودة نشاط داعش والإرهاب أكثر من قبل, ونحن إذ ندين ونستنكر هذه الجرائم بحق المرأة في شمال وشرق سوريا فإننا نؤكد بأن هذه الجرائم لن تحقق أهدافها فيما يخص ترهيبنا ونتعهد بإكمال طريق الشهيدات حتى الوصول إلى حرية المرأة والمجتمع بشكل عام".

 

 

أمهات السلام تنددن بهجمات الاحتلال التركي وممارساته الوحشية

من جانبها استنكرت أمهات السلام خلال بيان، هجمات الاحتلال التركي على مناطق شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان، واستهدافه الأخير للقياديات الثلاث اللواتي تم استهدافهن من قبل طائرة مسيرة.

وجاء في نص البيان "إن ما تمر به المنطقة من انتهاكات صارمة وصادمة بحق الشعب وخاصةً المدنيين والصمت الممنهج الذي تلتحف به مجلس الأمن والمنظمات الحقوقية والعالمية إنما يدل ذلك على تأييدها للهجمات والممارسات اللاأخلاقية التي تقوم بها الدولة التركية من استهداف لسيارات المدنيين والإداريين في شمال وشرق سوريا".

وندد البيان بالصمت الدولي "تمارس تركيا العديد من الانتهاكات أمام مرأى العالم أجمع دون أي تنديد أو وضع حد لها"، مشدداً على أنه "نحن كأمهات السلام نندد وبشدة استهداف مناطقنا وإقليم كردستان، والتي فقد على إثرها العديد من الأطفال والنساء لحياتهم"، داعياً الدول الضامنة إلى "أخذ موقف واضح وصريح من هذه الانتهاكات والهجوم الإرهابي وممارسات الوحشية اللاأخلاقية بحق شعوب المنطقة".

 

 

نساء كوباني: بروح الشعب الثورية سنهزم الاحتلال التركي

كما استنكر مؤتمر ستار في مقاطعة كوباني بإقليم الفرات في شمال وشرق سوريا، الهجمات والمجازر التي يرتكبها الاحتلال التركي بحق سكان مناطق شمال وشرق سوريا والنساء خاصةً.

وأوضح البيان أن الأجزاء الأربعة من كردستان تشهد "في هذه المرحلة كفاح ومقاومة ونضال من أجل النهوض بحرية الشعوب من خلال ثورة روج آفا التي أكملت العشرة أعوام من المنجزات التاريخية الحقيقية والتي انطلقت من قبل النساء الكرديات وانتشرت في جميع أنحاء العالم".

ولفت البيان إلى أن تلك "الانجازات جزء من نضال المرأة عبر آلاف السنوات، وعلى هذا الأساس أرادت تركيا الانتقام لثورة المرأة وعرقلة الثورة الكردستانية وقتل شعبنا على يد مرتزقة داعش بكافة الطرق والأساليب الوحشية"، مشيراً إلى أن السبب الكامن وراء الاستهداف الممنهج إفشال مشروع الأمة الديمقراطية، من خلال استهداف النساء بشكل خاص.

ونوه البيان إلى أنه مع حلول الذكرة العاشرة لثورة روج آفا "هاجم الاحتلال التركي إقليم كردستان، زاخو، وقامشلو وكوباني، مما أسفر عن استشهاد العشرات من أبناء شعبنا"، واختتم البيان بتأكيد "السير على طريق الشهيدات"، ودعا نساء شمال وشرق سوريا إلى التكاتف "بروح حرب الشعب الثورية سنهزم الاحتلال التركي".

 

 

وقفة احتجاجية في منبج تنديداً بالانتهاكات التركية

وخلال وقفة احتجاجية ندد أهالي مدينة منبج بالانتهاكات التركية على مناطق شمال وشرق سوريا وإقليم كردستانِ، وطالبوا المجتمع الدولي بفرض حظر جوي على مناطق شمال شرق سوريا لمنع سفك الدماء.

وعلى هامش الوقفة الاحتجاجية قالت نائبة الرئاسة المشتركة للمجلس التنفيذي في الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج وريفها نورا الحامد "منذ شهرين تقوم الدولة التركيا بشن هجمات على مناطق شمال وشرق سوريا وارتكاب المجازر بحق أهالينا".

وعن موقف أهالي مدينة منبج أكدت على "رفض أهالي مدينة منبج الانتهاكات على مناطق شمال وشرق سوريا وانتهاك سيادة الدول المجاورة، تركيا تريد إعادة السلطة العثمانية بكافة الوسائل حيث سلبت الشرق الأوسط حضاراتها وثرواتها وآثارها، والآن بعد مرور العديد من السنوات تريد تركيا إعادة أمجادها في هذه المناطق ضاربة بعرض الحائط جميع الأعراف الدولية والقانونية".

وشددت على أن "أهالي منبج سيقفون ضد هذه الانتهاكات، ونثبت للعالم أجمع باننا يد واحدة ضد الاحتلال التركي والظلم والاستبداد الذي تمارسه على شعوب المنطقة"، وطالبت المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية بوقف الانتهاكات التركيا على هذه المناطق واتخاذ موقف جاد وفعال لردع تركيا عن ممارستها ضد شعوب شمال وشرق سوريا.

ومن جانبها قالت عضوة حزب سوريا المستقبل فرع مدينة إدلب في مدينة منبج هالة حميجو "نطالب ونستنكر ونقف اليوم وقفة احتجاجية ضد الهجمات التي يقوم بها باستهداف المدنيين العزل الذين يعيشون بأمان واستقرار".

وطالبت بفرض حظر جوي على مناطق شمال وشرق سوريا لوقف سفك الدماء من قبل الاحتلال التركي، ووجهت رسالة للدولة التركيا مفادها "كفى سفك الدماء كفى إرهاب كفى قتل الأطفال، نريد العيش في أمن وأمان هذه الأرض لنا وليست للاستعمار".

 

 

أهالي الرقة يؤكدون على حق شعوب شمال وشرق سوريا في تحديد مصيرهم

وفي الرقة نظم المجلس العام في المدينة، مسيرة حاشدة تنديداً بانتهاكات الاحتلال التركي على شمال وشرق سوريا وإقليم كردستان.

وطالب المشاركون في المسيرة بوضع حد للجرائم التي يرتكبها الاحتلال بحق أهالي المنطقة، متسائلين حول "الرسائل الخفية التي تريد تركيا إيصالها من خلال هذه الأعمال الوحشية".

وعلى هامش المسيرة قالت الناطقة باسم مكتب تجمع نساء زنوبيا في الرقة وريفها اعتماد الأحمد "اليوم خرجنا بمسيرة احتجاجية ضد التهديدات والهجمات التركية وضد المجزرة التي ارتكبتها بحق المدنيين في مدينة زاخو في إقليم كردستان"، مؤكدةً على أن شعوب شمال وشرق سوريا لهم "الحق في تحديد مصيرهم ولا ننتظر من أحد بالدفاع عنا".

بينما قالت عضو المجلس العام في حزب الاتحاد الديمقراطي عبير الخليل أن جميع المكونات الموجدة في الرقة تجمعت المسيرة ليؤكدوا على تضامنهم مع أهالي شمال وشرق سوريا ضد الانتهاكات التي ترتكب بحقهم.