صحفيات تونس: حق الفلسطينيين لا يسقط بالتقادم

تحت شعار "أخرجوا وتظاهروا وتضامنوا مع فلسطين"، شارك المئات من الصحفيين/ات في تونس بمظاهرة احتجاجية بمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ دعماً للقضية الفلسطينية وللصحفيين/ات الفلسطينيين نظمت نقابة الصحفيين في تونس مظاهرة احتجاجية بحضور ممثلي/ات الأحزاب والمنظمات الكبرى والجمعيات والمناصرات للقضية الفلسطينية.

"تحيا نضالات الشعب الفلسطيني" و "ما لا يفتك بالمقاومة، يفتك بمزيد من المقاومة" هذه أهم الشعارات التي رفعتها الصحفيات أمس الخميس 29 تشرين الثاني/نوفمبر.

وعلى هامش المظاهرة قالت منسقة وحدة الرصد بمركز السلامة المهنية بالنقابة الوطنية للصحفيين التونسيين خولة شبح "نقابة الصحفيين كغيرها من المؤسسات ومنظمات المجتمع المدني والأحزاب السياسية تخرج في إطار اللجنة الوطنية لمساندة القضية الفلسطينية من أجل هذه المسيرة الداعمة للشعب الفلسطيني ولسكان غزة".

وأضافت أن "هذه المظاهرة تأتي بعد ارتكاب الجرائم داخل قطاع غزة ونحن اليوم ننضم إلى جزء فاعل من المدنيين/ات والنشطاء والناشطات على المستوى الوطني الذين يخرجون من أجل تأكيد مساندتهم الشعب الفلسطيني ولزملائهم الذين فقدناهم طيلة الأيام الماضية".

وأشارت إلى "إننا فقدنا أكثر من 66 شخصاً في قطاع الصحافة، و31 معتقل في سجون الاحتلال من الصحفيين والمصورين إضافة إلى تواصل فقدان زملائنا".

وذكرت أن هذه المظاهرة الاحتجاجية هي "وقفة نصرة وكلمة حق تضامناً مع الشعب الفلسطيني، وكلمة حق إزاء هذه الجرائم التي ترتكب بحقهم"، مطالبة بإيقاف إطلاق النار، والتحقيق في الاغتيالات التي مورست ضد الشعب الفلسطيني وأبنائه في قطاع غزة.

 

 

ومن جانبها قالت الصحفية حياة بن هلال "نقوم بتغطية الاحتجاجات من تونس لدعم الشعب الفلسطيني فلا فرق بين تونس وفلسطين ونحن دائما شعب واحد"، مضيفةً أن "حق الفلسطينيين لا يسقط بالتقادم".

وحول الاستهداف الممنهج للصحفيين في غزة بينت أن عدد من الصحفيين التابعين لقناتهم قتلوا أثناء تغطيتهم للأحداث "يتم استهدافهم بشكلٍ يومي لإسكات صوت الحق". 

وأكدت أنه على "المجتمع الدولي وكل المنظمات الحقوقية محاسبة هذا المحتل الذي يقتل الصحفيين والنساء والأطفال على كل الجرائم التي ارتكبها بحق الشعب الفلسطيني".

 

 

وأشارت الصحفية مبروكة شلشول إلى أن "إسرائيل لم تحترم قواعد الحرب وأقدمت على استهداف نساء وأطفال مدنيين وصحفيين، وانضممنا إلى هذا الاحتجاج لدعم الشعب الفلسطيني لأهمية دور الصحفي في إيصال الصورة للعالم ورأينا كيف أن جميع شعوب العالم تضامنوا مع الفلسطينيين إلى درجة أنه يمكننا القول بأن فلسطين ربحت الحرب الإعلامية بفضل الصحفيين الذين ينقلون الحقيقة".

وأوضحت أن الاستهداف الممنهج ضد الصحفيين/ات تبين خاصة عند قصف منازلهم وإطلاق الرصاص عليهم وهم على رأس عملهم أو في الميدان، مشيرةً إلى أنه إسرائيل وضعت أسماء الكثير من الصحفيين/ات على قائمة المراد التخلص منهم.

وقالت "واجب علينا أن نضغط على جميع حكوماتنا لتأخذ موقف تجاه العدوان الغاشم على الصحفيين والمدنيين خاصة النساء والأطفال وكبار السن".  

 

 

ومن جانبها تقول منال حزري "أنا صحفية تونسية جئت لمساندة القضية الفلسطينية ولأقول لا للمجازر التي تقع بحق الأطفال والنساء". مضيفةً "اساند بكل قوة القضية الفلسطينية كقضية وجودية إنسانية بحتة والتي خلفت إيجابيات على مستوى العالم من أهمها كشف ازدواجية المجتمع الدولي".

 

 

وقالت الصحفية ندى حسيني "نحن صحفيين نواكب التغطية ولكن هناك مبادئ لا تتجزأ فأنا صحفية ومساندة في نفس الوقت"، مضيفةً أن "ما يحدث في غزة وكامل مدن فلسطين، الضفة، والمخيمات الأخرى من شتات أيضاً لا يمكن قبول أن يكون ممنوع على الفلسطيني/يـة التحرك بحرية على أرضهم".

وأكدت على أن "من حق الفلسطيني أن يحرر أرضه ومن حق الصحفي أن يعيش وهم يقتلون الصحفيين/ات في لبنان وفي العراق وفي غزة لأنهم يريدون قتل الحقيقة من خلال عدسات الصحفيين وأصواتهم التي تؤرق حروبهم".

 

 

فيما بينت نجلاء كراي إحدى المشاركات في الاحتجاج أن الفعاليات التضامنية مع فلسطين لا تتوقف "نحن هنا الآن واليوم وغداً وحتى تحرير فلسطين من النهر إلى البحر، نحن هنا لأننا مؤمنون بأنها قضية عادلة، فلسطين بوصلتنا منذ الطفولة ونحن نقف انتصاراً لنصر فلسطين وتحرير فلسطين".