صحفيات تؤكدن على دور الإعلام في دعم المشاركة السياسية للمرأة في ليبيا

سلطت عدة صحفيات وإعلاميات ليبيات الضوء من خلال جلسة حوارية على دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في دعم المشاركة السياسية للمرأة في ليبيا.

هندية العشيبي

بنغازي ـ أكدت صحفيات ليبيات على أن للإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي، دور في دعم النساء وحثهن على المشاركة في العملية الانتخابية والسياسية في ليبيا سواء أكان مسموع أو مقروء أو مرئي.

تعتمد وسائل الإعلام على جذب انتباه العالم نحو قضايا النساء، ويساعد على تعريف النساء بحقوقهن وجعل المشاركة السياسية من أهم القضايا التي تنال اهتمام وسائل الإعلام الليبية، فمع ضعف مشاركة المرأة في الشأن السياسي في ليبيا، وعدم احاطتها بالحقوق التي تتمتع بها أسوة بالرجال وفقاً للقوانين والمواثيق الدولية، تعمل عدة مؤسسات مدنية وشخصيات صحفية وإعلامية على تعزيز دور المرأة في العملية السياسية من خلال الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لتوعية النساء وحثهن على المشاركة السياسية في ليبيا.

فما زالت المرأة الليبية مبعدة ومهمشة عن الحياة السياسية، لأسباب تعود إلى رغبة الرجل في الاستحواذ على مقاليد الحكم، وسيطرة القبيلة على المشهد في عدة مدن ومناطق في ليبيا، بالإضافة لأسباب اجتماعية تتمثل في منع النساء من العمل أو المشاركة في بناء البلاد اقتصادياً وسياسياً.

وقد شاركت عدة صحفيات وإعلاميات ومدونات ليبيات في جلسة حوارية أمس الخميس 29 تموز/يوليو، نظمت من قبل منظمة التقرير عن الديمقراطية ومنظمة مراس للتنمية السياسية، حول "دور الإعلام والسوشيال ميديا في دعم المشاركة السياسية للمرأة في ليبيا".

وتضمنت الجلسة الحوارية مناقشة آلية دعم النساء وحثهن على المشاركة في العملية الانتخابية والسياسية في ليبيا من خلال مواقع التواصل الاجتماعي والإعلام، سواء أكان مسموع أو مقروء أو مرئي.

واتفقت المشاركات خلال الجلسة على أن للإعلام ووسائل التواصل الاجتماعي دور في تعزيز مشاركة المرأة في العملية السياسية من عدمه.

وعن دور الإعلاميات في دعم المشاركة السياسية للمرأة في ليبيا أكدت الإعلامية والناشطة المدنية وفاء الشريف على أهمية دور الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في دعم المرأة سياسياً واقتصادياً واجتماعياً، من خلال منحها مساحة كافية للتعرف على قدراتها ومؤهلاتها التي تستطيع من خلالها تقلد المناصب السياسية في البلاد.

وأوضحت أن الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي لها جانبان أحدها إيجابي يتمثل في حث النساء والدفع بهن للمشاركة في العملية الانتخابية وفي الشأن السياسي الليبي، والآخر سلبي يتمحور حول الحملات الموجهة التي قد تمارس ضد النساء الراغبات في المشاركة السياسية، خاصةً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة للتعليقات السلبية والآراء الجارحة التي قد تتعرضن له من قبل البعض.

ولفتت إلى أن الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي أداة جيدة لدعم المرأة وذلك من خلال تسليط الضوء على النساء اللواتي حققن نجاحات سابقة داخل المجتمع، ما يحفز النساء الأخريات على المشاركة بشجاعة في العمل السياسي بالبلاد، سواء في السلطة التشريعية أو التنفيذية، بالإضافة لحثها على المشاركة في العملية الانتخابية بكامل مراحلها بشكل فعال، حسب وصفها، لافتة إلى أن الإعلام وسيلة لنجاح أي عمل متعلق بالمرأة في ليبيا.

ونوهت إلى تخوف عدد كبير من النساء المؤهلات في ليبيا على خوض العملية السياسية بالبلاد خوفاً مما قد تتعرضن له عبر مواقع التواصل الاجتماعي من عنف وتنمر قد يصل إلى حد الشتم والتهديد بالقتل أحياناً.

 

 

من جانبها قالت المدونة وعضوة في وزارة الخارجية الليبية إيمان اليسيري، أن التكنولوجيا بصفة عامة تعمل كعامل مساعد أو عامل منع، مساعد من حيث إظهار قدرة النساء على المشاركة في العملية السياسية ودعمهن، وعامل منع كونه يعتبر فضاء تخشى من خلاله النساء التعرض للعنف.

وشددت على ضرورة توعية المواطنين والنساء بأهمية مشاركة المرأة في العملية السياسية وتقلدها مراكز صنع القرار أسوة بالرجل وفقاً للقوانين والدساتير التي تكفل لها هذا الحق، من خلال استخدام المؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي والمدونين حساباتهم الرسمية في التوعية بدور المرأة في العملية الانتخابية والسياسية.

وأشارت إلى أن للمؤثرين على مواقع التواصل الاجتماعي دور كبير في دعم المرأة سياسياً واقتصادياً من خلال تقديم المساندة للنساء اللواتي تشغلن مواقع قيادية أو مؤهلات لشغل هذه المواقع، والمساهمة في تحضير جيل من النساء القادرات على الحضور والتأثير بحيث تستطعن تحقيق إنجازات على الصعيد السياسي والاجتماعي والاقتصادي بالبلاد.