صحفيات تنددن بالانتهاكات التي يتعرض لها الصحفيين/ات خلال الحروب
أكد أكاديميون/ات، أن الصحفيين/ات في مناطق النزاع يواجهون تحديات كبيرة، ويتعرضون لانتهاكات تصل حد القتل والاغتيال، كما يتم استهداف أيضاً أسرهم/ن، من أجل إسكات أصواتهم/ن، وطمس الحقائق حول الجرائم التي تقترف خلال الحروب.
حنان حارت
المغرب ـ عقدت في العاصمة الرباط في المغرب، أمس الثلاثاء 7 أيار/مايو ، ندوة صحفية، نظمت من قبل وكالة "بيت مال القدس" خصصت للنظر في "واقع الصحافة والصحفيين/ات في مناطق النزاعات... القدس وفلسطين نموذجاً".
شدد الأكاديميون/ات والإعلاميون/ات على الدور الهام الذي يقوم به الصحفيون/ات بفلسطين وقطاع غزة من أجل نقل الحقيقة، رغم استهدافهم/ن من قبل إسرائيل، لافتين إلى أن استهداف القوات الإسرائيلية للصحفيين يعد انتهاكاً لجميع القوانين، بما فيها قانون الحرب.
كما تم التطرق خلال الندوة إلى حجم الاستهداف الذي يتعرض له الصحفيين/ات، لمعرفتهم بأهمية إيصال الصورة، وتم خلال الندوة الإفصاح عن مقتل نحو 135 صحفياً فلسطينياً منذ اندلاع الحرب في تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إضافة إلى اعتقال 40 آخرين خلال الفترة ذاتها وإغلاق 70 مؤسسة إعلامية وإصابة 260 صحفياً.
وعلى هامش الندوة، قالت الأكاديمية والإعلامية الفلسطينية مي أبو عصب إن هناك تحديات كبيرة يواجهها الصحفيون/ات في مناطق النزاعات والصراعات والحروب خلال نقلهم/ن للأحداث، هذا في الوقت الذي أصبح العمل الصحفي والتغطيات في هذه المناطق من المهام الصعبة.
وأكدت على أن الصحفيين/ات الفلسطينيين/ات، يتم استهدافهم/ن بشكل مباشر من قبل القوات الإسرائيلية، من أجل إسكات أصواتهم/ن، بعدم نقل حقيقة ما يجري في الأراضي الفلسطينية، معتبرة أن إسكات صوت الصحفيين/ات لا يتم فقط عن طريق قتلهم/ن، وإنما عن طريق العقاب وتعزيز ثقافة الرقابة الذاتية الشديدة خوفاً على السلامة الذاتية وسلامة العائلة والأبناء.
وأضافت أن أهم سؤال تردد بشدة خلال الندوة هو من سيحمي الصحفيين/ات الفلسطينيين/ات "من قتل من الصحفيين في فلسطين خلال هذه الحرب الدائرة أو التي قبلها كلهم كانوا ملتزمين بقواعد السلامة لكنهم قتلوا".
من جهتها عبرت الصحفية المغربية نعيمة بومور عن أهمية التطرق لموضوع واقع الصحفيين والصحفيات في مناطق النزاع، مع تقديم نموذج الصحفيون/ات الفلسطينيين/ات الذين يقومون بنقل أحداث الحرب القائمة.
ولفتت إلى أن المداخلات ركزت على استهداف إسرائيل للصحفيين/ات الفلسطينيين/ات بالقتل والاعتقال، لإدراكها أهمية دورهم/ن في نقل الحقيقة ونقل الصورة الحقيقية لما يجري هناك، وطمس الحقائق وإسكات صوت الإعلام.
وأوضحت أن هناك انتهاكات كبيرة يتعرض لها الصحفيون/ات الفلسطينيين/ات، حيث يتم اغتيالهم/ن واستهداف أسرهم/ن أيضاً، مضيفةً "برغم كون القانون الدولي الإنساني يكفل حماية كاملة للصحفيين ويتمتعون بجميع الحقوق وأشكال الحماية الممنوحة، إلا أن هناك انتهاكات كبيرة ترتكب ضدهم، وتصلنا أخبار عن مقتل الصحفيين وأسرهم".