صحفيات تعاهدن على استمرارهن في نقل صوت وصورة الحقيقة وإظهارها للعالم أجمع

نددت إعلاميات وصحفيات في إقليم شمال وشرق سوريا بالوضع المأساوي لمهجري عفرين والشهباء، مشددات على أهمية دور الصحافة في نقل صوت وصورة الحقيقة وإظهارها للعالم أجمع.

يسرى الأحمد

الرقة ـ أكدت الصحفيات في كل من مقاطعتي الرقة والطبقة في إقليم شمال وشرق سوريا، على أنهن ستواصلن نضالهن عبر أقلامهن وكاميراتهن لنقل صوت وصورة الحقيقة لمعاناة المجهريين قسراً من الشهباء ومدينة حلب لإظهارها للعالم أجمع.

أبدت صحفيات إقليم شمال وشرق سوريا غضبهن حيال هجوم مرتزقة الاحتلال التركي على مدينة حلب والشهباء، مؤكدات على أهمية دورهن في نقل الحقائق ومعاناة الأهالي النازحين.

نددت مراسلة تلفزيون المرأة في مقاطعة الرقة ليلى المصطفى بالهجوم على كل من مدينة حلب والشهباء قائلة "أجبر هجوم مرتزقة الاحتلال التركي الآلاف من العائلات في حلب والشهباء وتل رفعت على التهجير القسري في هذا البرد القارص تاركين ورائهم بيوتهم بحثاً عن ملجأ آمن يحمون به أنفسهم وأطفالهم من انتهاكات المرتزقة"، مؤكدة أنه بدورهن كصحفيات سعينّ جاهدات لنقل صوت وصورة الحقيقة لما عاشه الشعب في عفرين من معاناة "التهجير المؤلم" منذ احتلال مدينتهم وإيصالها إلى العالم.

وعن استقبالهم للوافدين من مدينة حلب وأريافها، بينت أن "أهالي مدينة حلب والشهباء وتل رفعت قصدوا الممر الإنساني الذي افتتحته الإدارة الذاتية ورصدت كاميراتنا قصص العديد من العوائل التي فقدت أحد أفرادها"، مناشدة المجتمع الدولي بأن ينظر إلى ملف النازحين ويقوم بدوره تجاه هذه المعاناة المستمرة.

من جانبها قالت الإعلامية في تلفزيون روناهي هبة فتيح إن "مناطق إقليم شمال وشرق سوريا تعتبر من أكثر المناطق أماناً واستقرار وتعمل الإدارة الذاتية فيها على مبدأ حماية السوريين على كافة بقاع الجغرافية السورية من أي خطر يحدق بهم".

وعن استقبال مقاطعة الطبقة للوافدين في كل من نبل والزهراء والشهباء وعفرين، بينت أن "مقاطعة الطبقة أولى المناطق التي استقبلت الأهالي النازحين كونها النقطة الأولى لوصولهم من مناطقهم، حيث بلغ عدد العوائل حوالي 80 ألف عائلة وتم نقلهم إلى مراكز الإيواء وتقديم الاحتياجات الأساسية لهم بينما الآن تم نقلهم إلى حوالي 240 مدرسة مؤقتاً حتى يتم إنشاء مراكز إيواء تكفي عدد العوائل".

وأوضحت أنه "كصحفيات كنا متواجدات منذ قدوم الوافدين حتى هذه اللحظة وعملنا على مدار 24 ساعة لنقل المشهد المأساوي لأطفال ونساء وكبار في السن وإيصال معاناتهم إلى العالم أجمع، فهناك أطفال فقدوا حياتهم على الطرقات نتيجة البرد القارص الذي تعرضوا له".

وعما قاسوه الأهالي قبل خروجهم من مناطقهم، قالت "كانت حالة الأهالي يرثى لها فقد شهدوا على المجازر وحرق جثث المدنيين وخطف واعتقال أحد أفراد أسرهم وأبنائهم وبناتهم وانتهاكات كثيرة غيرها"، متسائلة "أين منظمات حقوق الإنسان عن هذه الانتهاكات؟ أين قوانين حماية حقوق الأطفال والنساء؟ بعد مرور 13 عاماً لايزال المجتمع الدولي يلتزم الصمت حيال انتهاكات المرتزقة".

واختمت الإعلامية هبة فتيح حديثها بضرورة توحيد صفوف السوريين للتخلص من الظلم "بدورنا كصحفيات يقع على عاتقنا نقل معاناة المهجرين، ويجب على جميع السوريين توحيد الصفوف، ليعم السلام في سوريا عامة وإنهاء الصراعات التي يدفع ثمنها الشعب السوري".