شاعرات وناشطات تونسيات تساندن الفلسطينيات بالكلمة لإيصال معاناتهن للعالم

مر أكثر من ثلاثة أشهر منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة، والفلسطينيون يقاومون بكل ما لديهم من أسلحة منها الكلمة والشعر لإيصال آلامهم إلى الشعب في أنحاء العالم وساندهم في هذا الشكل من المقاومة كتّاب وشعراء من تونس.

نزيهة بوسعيدي

تونس ـ يعتبر شعر المقاومة هو سلاح الكلمة في ظل تتالي الهجمات الإسرائيلية على المدنيين خاصة النساء والأطفال، لكن في المقابل هو سلاح لجأت إليه الشعوب المضطهدة على امتداد التاريخ واقبلت عليه الكثير من الشاعرات والكاتبات في فلسطين وفي البلدان المساندة لقضيتها رغم جميع التضييقات على حرية التعبير.

في هذا الإطار، نظمت جمعية مرضى السرطان وسفارة فلسطين بتونس الملتقى الثامن لشعر المقاومة بفضاء المجلس بسكرة على امتداد يومين 12 ـ 13 كانون الثاني/يناير الجاري، بمشاركة العديد من الشاعرات والناشطات.

وقالت الشاعرة نورة هويات "نقاوم بالشعر لأنه أبسط شيء نقوم به وتكون مساهمتنا ولو بالكلمة وكما يقال (جاد الفقير بما لديه)"، معتبرة أن المرأة حاضرة بقوة في مجال المقاومة بالكلمة لأنها مثقفة وساهمت في العديد من المواقف عبر التاريخ لنصرة القضية الفلسطينية.

 

 

 

وبدورها قالت الشاعرة اميلا العياري أن الشعر مهم لنصرة القضية الفلسطينية فالكلمة سلاح، وذلك رغم التضييقات التي يواجهها الشاعر من موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" الذي عمد إلى حذف العديد من قصائد المقاومة ومساندة للشعب الفلسطيني في غزة، كما تعتبر الكلمة أقوى من السلاح في ظل خذلان الحكومات العربية لشعوبها.

 

 

 

وبخصوص مساهمة جمعيتها في هذا الملتقى الشعري، أفادت درة زروق رئيسة جمعية مرضى السرطان، أن الجمعية لا تُعنى بتونس فقط بل بالفلسطينيين/ات من المرضى وساعدت مرضى بلدان عربية وحتى الأفارقة الذين لجأوا إلى تونس.

وأوضحت أن جمعية مرضى السرطان شريكة في هذا الملتقى بهدف مساندة القضية الفلسطينية التي عرفت استفاقة عالمية رهيبة بسبب المشاهد البشعة والجرائم التي ارتكبتها إسرائيل بحق النساء والأطفال خاصة.

 

 

 

وحول مساهمة الكلمة والشعر في نصرة الشعب الفلسطيني، قالت الناشطة فتحية هدار "الكلمة يمكن أن تحارب دون رصاص وبأشعارنا وأغانينا يمكن أن نشارك في الحرب ضد إسرائيل لأن الشعر يساعد على نشر ثقافة المقاومة".

ووجهت رسالة إلى المرأة الفلسطينية في الظروف الصعبة التي تعيشها "نشد على أياديها ونساندها بكل الوسائل المتاحة والممكنة لمساندة المرأة الفلسطينية التي أبدت صمود ومقاومة ونضال".

 

 

 

من جانبها قالت إيلا درويش، وهي امرأة فلسطينية، إنها تعي جيداً قيمة الشعر والكلمة في انتصارات الشعوب "كشعب فلسطيني نحتاج إلى أن يتكلم العالم عن قضيتنا ونوظف وسائل التواصل الاجتماعي للتعريف أكثر بقضيتنا وكذلك فضح الجرائم الصهيونية ضد المدنيين".

وأوضحت أن "بعض الأنظمة اليوم تحاول التعتيم على الجرائم الإسرائيلية وهناك بعض القنوات التي تريد أن توصل الأخبار المظللة للناس ولكن في المقابل هناك من يقفون سداً منيعاً لكل هذا ويعملون على كشف الحقائق بالكلمة والصورة".

وأشارت إلى أن المرأة الفلسطينية في غزة تعيش تحت القصف وكل يوم تزف ابناً من أبنائها وهي صامدة وصابرة ومحتسبة، بالإضافة إلى الأسيرات تتعرضن لشتى أشكال التعذيب من عنف وقتل واغتصاب.