شعار Jin jiyan azadî يوحد الإيرانيات بمختلف انتماءاتهن

ناقشت النساء في كونفرانس Jin jiyan azadî "المرأة حياة حرة" قضايا المرأة وخاصة الإيرانية التي تتعرض لمختلف أشكال العنف، انطلاقاً من شعار Jin jiyan azadî.

مركز الأخبار ـ انطلقت فعاليات كونفرانس"المرأة حياة حرة" Jin jiyan azadî أمس السبت 20 كانون الثاني/يناير في العاصمة السويدية ستوكهولم، من قبل جمعية المرأة الحرة لشرق كردستان ـ كيجار بهدف البحث في شعار Jin jiyan azadî والتضامن بين الإيرانيات بمختلف انتماءاتهن.

جمع كونفرانس Jin jiyan azadî الذي يستمر ليومي (20ـ21 كانون الثاني/يناير) نساء من مختلف القوميات المضطهدة في إيران، وبحضور ناشطات وأكاديميات ومهتمات بالشأن النسوي من أوروبا.

 

"البحث عن حقيقة المرأة في تاريخ إيران وشرق كردستان"

الجلسة الأولى للكونفرانس حملت عنوان "البحث عن حقيقة المرأة في تاريخ إيران وشرق كردستان" وتحدثت فيها عضو جمعية المرأة الحرة لشرق كردستان ـ كيجار، مريم فتحي عن المقاومة التي تبديها المعتقلات السياسيات في السجون الإيرانية، والانتهاكات الممارسة بحقهن من قمع ومضايقات وتحرش وذلك انطلاقاً من تجربتها.

فيما استعرضت الناشطة في المجالين السياسي وحقوق المرأة في المهجر، شهين نوائي تاريخ نضال المرأة الإيرانية، الذي بدأ في العصر الصفوي ويستمر حتى الآن، كما تناولت شهره قنبري، وهي فنانة وسجينة سياسية سابقة، نضالات المرأة الإيرانية في السجون والتي بدأت في الستينيات وتستمر حتى اليوم مع مقاومة سبيده قليان وغيرها.   

كذلك روت الناشطة السياسية والنسوية هايده الدراهي، حادثة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة في إيران عام 1979 عندما خرج نحو 10 آلاف رجل وامرأة إلى الشوارع في طهران للتعبير عن اعتراضهم على قرار فرض الحجاب.

وترى أن الوعي النسوي لم يكن موجوداً بالقدر الكافي في الحركة اليسارية لذلك لم تلقى تلك الاحتجاجات اهتمام كبير، منتقدة اليسار الإيراني في ذلك الوقت "على الرغم من أن اليسار الإيراني لم يكن متديناً، إلا أنه في العديد من أعمال المثقفين اليساريين قبل ما يسمى بالثورة الإسلامية، لم يشهد أي أصوات نسائية".

وأكدت أن غياب الحركة النسوية الموجودة في الشتات عن السلطة السياسية شكل أحد تعقيدات انعدام المساواة بين الجنسين على مختلف الأصعدة.

من جهتها تحدثت فريبا بلوش وهي من البلوش عن الآلام المشتركة لنساء القوميات المضطهدة، والتي بدأت مع بداية الدولة القومية، وتناولت الآلام المشتركة لبلوش باكستان وإيران، والتي بدأت قبل 100 عام مع الانقسام "قضايانا واحدة فإقليم بلوشستان دعم حركة الشعب البلوشي في باكستان وتضامن مع قضايا البلوش في إيران".

وتحدثت الناشطة النسوية والاجتماعية والمصورة شهرزاد أرشدهي، عن الروايات التي جمعتها خلال رحلاتها إلى جبال كردستان، عن المقاتلات الكرديات.

 

"التحليل السوسيولوجي لصعود شعار Jin jiyan azadî"

أما الجلسة الثانية فكانت بعنوان "التحليل السوسيولوجي لصعود شعار Jin jiyan azadî" الذي مهد لثورة المرأة، وعرضت المتحدثات الأبحاث التي قمن بها في مجال المرأة وخاصة انتفاضة جينا أميني عام 2022، كذلك تمت مناقشة العلاقة النسوية بين المركز والأطراف والتغييرات التي حدثت خلال العام الماضي، وطالبن بالنظر في مطالب النساء من العرقيات المهمشة في إيران. 

وأكدت الصحفية والناشطة في مجال حقوق المرأة نكين شيخ الإسلامي وطني أن "كل الدلائل تشير إلى نجاح هذا المؤتمر، فقد تمت مناقشة العديد من المحاور على عدة مستويات من قبل الأكاديميات والناشطات".

ولفتت إلى أن انعقاد الكونفرانس كان بفضل جمعية المرأة الحرة لشرق كردستان ـ كيجار بهدف البحث في شعار Jin jiyan azadî والتضامن بين الإيرانيات على مختلف انتماءاتهن، وقالت "شاركت في هذا الكونفرانس العديد من النساء من جنسيات مختلفة، حتى من أفغانستان وأوروبا وأمريكا وكندا؛ أولئك اللواتي آمن بشعار المرأة حياة حرة، وبلغ عدد المشاركات نحو 100 امرأة".

وشددت على أن "جيل الشباب النسوي اليوم تمكن من التعرف على أجياله السابقة إلى حد ما، والفجوة التي كانت قائمة بين هذين الجيلين انتهت مع صعود Jin jiyan azadî".