شاحنات المساعدات الإنسانية تنقل آلاف القتلى والمصابين عوضاً عن الغذاء

بعد أن بات شبح المجاعة يهدد قطاع غزة وانتظار آلاف المدنيين في طوابير للحصول على المساعدات الإنسانية، قُتل 112 مدنياً وأصيب أكثر750 آخرين بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار عليهم وفقاُ لحركة حماس.

مركز الأخبار ـ منذ خمسة أشهر مضت تشن القوات الإسرائيلية حرباً مدمرة على قطاع غزة راح ضحيتها آلاف الضحايا، بينهم 25 ألف امرأة وطفل، فضلاً عن كارثة إنسانية غير مسبوقة ودمار هائل بالبنية التحتية.
في وقت تتصاعد فيه المطالب الدولية من أجل سماح القوات الإسرائيلية بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، والتحذيرات الأممية من شبح مجاعة يلوح في القطاع المحاصر، قُتل 112 مدنياً وأصيب حوالي آلاف آخرين، بعد أن أطلقت القوات الإسرائيلية النار على المدنيين الذين كانوا ينتظرون للحصول على المساعدات، أمس الخميس 29 شباط/فبراير وفقاً لحركة حماس.
فيما قال مصدر من القوات الإسرائيلية أن قواتهم شعروا بالتهديد لذلك أطلقوا الرصاص الحي لكنها نفت أن يكون إطلاق النار أوقع هذا العدد من القتلى والجرحى، مشيراً إلى أنه من المرجح أن يكون التدافع هو السبب في سقوط كل هذا العدد من الضحايا.
ومن جانبه أكد المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان، أن عملية إطلاق القذائف والنار استهدفت المدنيين بمجرد وصول المساعدات الإنسانية، مشيراً إلى أن عشرات المدنيين سقطوا قتلى وجرحى بعد صعودهم على متن الشاحنات لمحاولة أخذ كيس طحين، أو كرتونة معلبات لإطعام أفراد أسرهم بعد أن أنهكهم الجوع منذ أشهر.
وفي بيان لوزارة الصحة اتهمت فيه القوات الإسرائيلية بارتكابها عمليات "قتل ممنهجة" ضد 700 ألف نسمة في شمال غزة، من خلال الاستهداف المباشر والتجويع بعد منعها دخول المساعدات الإنسانية إليها واستمراها في فرض الحصار المشدد منذ أشهر. 
وفي تعقيب على استهداف القوات الإسرائيلية للمدنيين، أكد المتحدث باسم وزارة الصحة، أن الاستهدافات المباشرة للقوات الإسرائيلية للمدنيين الذين ينتظرون الحصول على المساعدات تشكل تحولاً في مسلسل الإبادة الجماعية.
وأشار أن العشرات من تلك الإصابات وصلت إلى مجمع "الشفاء" الطبي في حالة خطرة وحرجة، مما قد يرفع عددهم إلى أكثر من العدد المعلن عنه، مضيفاً أن الطواقم الطبية غير قادرة على التعامل مع حجم ونوعية الإصابات التي تصل إلى المجمع بسبب ضعف الإمكانيات الطبية ونفاذ الأدوية.
وفي حصيلة غير نهائية، أرتفع عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى 30 ألف و35 قتيلاً، و70 ألف و457 مصاباً، كما بلغ عدد القتلى من النساء والأطفال 25 ألفاً منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023 وفقاً لوزارة الصحة في غزة أمس الخميس 29 شباط/فبراير. 
كما ارتكبت القوات الإسرائيلية تسعة مجازر بحق عائلات راح ضحيتها 81 قتيلاً و132 مصاباً، خلال الساعات الماضية، فيما لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وإنقاض المنازل التي دمرتها الغارات الجوية.