صفقة تبادل أسرى محتملة خلال 24 ساعة القادمة

42 يوماً ولم تتوقف إسرائيل عن قصفها للمدارس والمستشفيات والأحياء السكنية لتخلف بذلك آلاف القتلى والمصابين والنازحين.

مركز الأخبار ـ تستمر إسرائيل بهجماتها على قطاع غزة لليوم الـ 42 على التوالي، وسط افتقار أهالي القطاع لمقومات الحياة الأساسية واستمرار منع إدخال الوقود، ما تسبب بكارثة إنسانية.

نفذت الطائرات الإسرائيلية سلسلة غارات على مناطق متفرقة في قطاع غزة، مع دخول الحصار المفروض والقصف العنيف أمس الخميس 16 تشرين الثاني/نوفمبر، يومه الـ 42 بعد قصفها لمسجدين في خان يونس جنوب القطاع، ما أسفر عن مقتل وإصابة العشرات، كما أطلقت قنابل دخانية على مناطق في بيت لاهيا شمال القطاع وفقاً لمصادر إعلامية.

وأشارت المصادر إلى أن إسرائيل اقتحمت مشفى الشفاء للمرة الثانية الليلة الماضية في غضون 24 ساعة، مع تواصل الاشتباكات في محيطه، كما نفذت عمليات اعتقال للنازحين داخل المشفى، مع إخضاع الأطباء والمرضى والنازحين لعمليات تحقيق ميدانية.

وارتكبت إسرائيل 24 مجزرة جديدة في ليلة واحدة، وواصلت قصفها لمنطقة دير البلح وخان يونس في غزة بعد ألقائها لمنشورات على الأهالي تهدد فيها باجتياحها للمدينة، وقصفت بالمدفعية عدة منازل في حي الزيتون غرب مدينة غزة، ومنزلاً آخراً في حي الصبرة جنوب المدينة.

وأفاد مصدر فلسطيني مطلع على مجريات الوساطة لإبرام صفقة تبادل أسرى بين إسرائيل وحركة حماس، أن "هناك انفراجة قد تؤدي إلى إعلان صفقة تبادل الأسرى بين الجانبين خلال 48 ساعة القادمة، في إطار المساعي الرامية لإنهاء الحرب الدائرة في قطاع غزة"، مشيراً إلى أن "حركة حماس وإسرائيل وافقتا على كل تفاصيل عملية التبادل، وتبقى فقط إعلان موعد التنفيذ".

وأضاف أن الاتفاق ينص على أن "تفرج حركة حماس عن عدد من مزدوجي الجنسية والعمال الأجانب في المرحلة الأولى، يليها في اليوم الثاني إطلاق سراح قسم من النساء والأطفال المحتجزين لدى حركة حماس، أما في اليوم الثالث تفرج حركة حماس عن بقية النساء والأطفال، وتتعهد بتسليم قائمة بأسماء جميع المحتجزين من غير العسكريين الإسرائيليين".

كما ينص الاتفاق على أن "تلتزم إسرائيل بالإفراج عن نساء وأطفال فلسطينيين تعتقلهم في سجونها في اليوم الثاني للتهدئة الإنسانية، أو ما تسميه إسرائيل "وقف إطلاق النار التكتيكي"، إضافة إلى إدخال الوقود بشكل يومي من بداية إعلان التهدئة عبر وكالة الأونروا لجهات وعمليات محددة ضمن الاتفاق والرقابة الإسرائيلية".

وكانت إسرائيل وافقت على وصول جزء من المساعدات الغذائية إلى شمالي القطاع، مع رفضها التام إدخال المحروقات التي تحتاجها غزة باستثناء نحو 23 ألف ليتر تسلمتها الأونروا عبر معبر رفح.

وارتفع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة والضفة الغربية إلى 11660شخص بينهم أكثر من 4 آلاف طفل وحوالي 32 ألف مصاب، من بين القتلى أيضاً 203 من الكوادر الطبية و36 آخرين من الدفاع المدني، وأكثر من 210 مصاب من الكوادر الطبية وفقاً لبيانات وزارة الصحة في غزة.