روسيا... إعصار "خانون" يتسبب في إجلاء ألفي شخص
أجلت السلطات الروسية أكثر من ألفي شخص في أقصى شرق البلاد، جراء الفيضانات التي رافقت الإعصار "خانون".
مركز الأخبار ـ أدى التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض إلى حدوث العديد من الفيضانات والأعاصير التي ضربت أجزاء واسعة من البلدان في جميع أنحاء العالم.
أفاد مسؤولون في جهاز الطوارئ الروسي اليوم الأحد 13 آب/أغسطس أن السلطات قامت بإجلاء أكثر من ألفي شخص، من عدة مناطق شهدت فيضانات في أقصى شرق روسيا، بعد أن أدى الإعصار المداري "خانون" إلى تساقط غزير للأمطار.
ووفقاً لوسائل الإعلام الرسمية أعلنت وزارة حالات الطوارئ في بيان لها أن "أكثر من ألفي شخص، بينهم 405 طفل تم إجلاؤهم في منطقة بريموريه" المحاذية للصين وكوريا الشمالية، لافتةً إلى أن المياه غمرت نحو 5000 مبنى في المنطقة حيث قامت فرق الانقاذ بإنشاء 13 مركز إيواء مؤقت في المنطقة، حيث ضمت 550 شخصاً بينهم أكثر من 160 طفلاً، ويعمل نحو 653 من رجال الطوارئ و205 من المعدات على إزالة آثار الفيضانات.
وقالت السلطات أن 65 بلدة في الإقليم تضررت جراء الإعصار في حين أعلنت حالة الطوارئ في 9 منها، في الوقت الذي أدت فيه الفيضانات إلى انقطاع الكهرباء كلياً أو جزئياً عن 13 بلدة وقرية في الإقليم بسبب الأضرار التي لحقت بمرافق الطاقة، كما حاصرت المياه 28 بلدة وهو ما اضطر السلطات لإنشاء معابر مائية باستخدام القوارب للوصول إليها.
وأفادت وسائل الإعلام الروسية الرسمية إن الفيضانات التي شهدتها مدينة أوسورييسك كانت الأسوأ منذ عقد.
ويشهد كوكب الأرض مؤخراً مجموعة من الظواهر المناخية الشديدة مثل الأعاصير والفيضانات والجفاف الشديد وموجات الحر وارتفاع نسبة التصحر، وحرائق الغابات، كل ذلك نتيجة ارتفاع درجة حرارة الكرة الأرضية بنحو 1.1% بداية عصر الصناعة، ويتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع ما لم تعمل الحكومات على مستوى العالم من أجل خفض شدة الانبعاث.
وحذرت الدراسات العالمية من ظاهرة التغير المناخي وارتفاع درجة حرارة الأرض، لما لها من تأثير مباشر على هطول الأمطار الغزيرة والسيول والفيضانات والجفاف والأعاصير والتصحر وانتشار الأوبئة والأمراض وعلى الحياة البرية.