شنكال - وجه القائد عبد الله أوجلان رسالة إلى المجتمع الإيزيدي في شنكال، أكد فيها التزامه بالدفاع عن حقوق الإيزيديين، ومنع تكرار الإبادة بحقهم، مشدداً على أنه سيواصل حماية وجودهم، وقد تلقى المجتمع الإيزيدي الرسالة بحفاوة، مشيدين بنضاله في سبيل الحرية وإحلال السلام.

قرأت الرسالة من قبل حركة حرية المرأة الإيزيدية(TAJÊ)  والإدارة الذاتية في شنكال، في حديقة " القائد آبو" بوادي كرسه، وسط حضور جماهيري لافت.

عقب قراءة الرسالة، ألقت العضوة الدبلوماسية في حركة حرية المرأة الإيزيدية (TAJÊ) سهام شنكالي، بياناً باسم النساء ومجتمع شنكال، أكدت فيها أهمية الرسالة ومكانتها الخاصة لدى الإيزيديين.
 

"رسالة تعكس عمق العلاقة الروحية"

أشارت سهام شنكالي إلى عمق العلاقة الروحية بين القائد أوجلان والشعب الإيزيدي "كما في كل مرة، وجدنا في رسالة القائد أوجلان الأمل، والإحساس، والتعاطف، والاهتمام العميق بمعاناة مجتمعنا، لقد تعرفنا عليه من خلال هذه القيم، وتعلّمنا منه فلسفة الحرية، إن إخلاص القائد أوجلان التاريخي، والروحي، والفكري، كان دائماً حاضراً في وجدان مجتمعنا، وقد لمسناه من جديد في هذه الرسالة، التي عززت ثقتنا من جديد، ومنحتنا الأمل وقوة التحرر مرة أخرى، لقد تجلى الارتباط الروحي العميق بيننا وبين القائد أوجلان بشكل واضح".
 

"سنواصل نضالنا من أجل حريته"

وفي السياق ذاته، نقلت سهام شنكالي مقولة القائد أوجلان الواردة  في مستهل الرسالة " أنأ لست إيزيدياً، لكنني أشعر بألم هذا المجتمع وأتعاطف معه"، وأضافت " نحن، كمجتمع إيزيدي، نقول يا قائدنا، لا نراك كشخص عادي، بل كقائد يتألم من أجل شعبه، لقد رأيناك دائماً رفيقاً مخلصاً نابعاً من القلب، ونحن فخورون وسعداء بعلاقتنا القائمة على الثقة المتبادلة، لقد رأينا فيك إنساناً يشعر بآلامنا ويناضل من أجل حرية شعبنا، وعلى هذا الأساس، سنواصل نضالنا من أجل حريتك ومن أجل حرية شعبنا، مستندين إلى فلسفة الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب، وسنستمر في نضالنا من أجل شنكال."
 

عامان على بدء حملة الحرية

وأكدت سهام شنكالي أن المجتمع الإيزيدي يواصل للعام الثاني على التوالي الحملة التي أطلقها من أجل الحرية الجسدية للقائد أوجلان، موضحة أنه خلال هذين العامين نظُمت العديد من المؤتمرات، والنقاشات، والندوات لنشر فلسفة القائد أوجلان وبناء نظام الأمة الديمقراطية، كما نُظّمت مسيرات وفعاليات متنوعة للتعبير عن مطالبهم، إلى جانب قراءة رسائل القائد أوجلان في جميع القرى والمراكز المجتمعية.
 

"نريد رؤية القائد أوجلان"

واختتمت سهام شنكالي البيان بتجديد العهد للقائد أوجلان، قائلة " نحن كمجتمع إيزيدي، نجدد عهدنا للقائد أوجلان، سنواصل النضال من أجل حريته الجسدية، ومن أجل استقلال شنكال، ومحاسبة المسؤولين عن الإبادة الجماعية، سنحمي شعبنا من المجازر، ونقول بكل وضوح: إذا جاء القائد أوجلان إلى شنكال، سنستقبله بزينا التقليدي كقائد لمجتمعنا، نكرر مرة أخرى ونقول: نريد أن نرى القائد أوجلان".