'رسالة القائد أوجلان مسؤولية عظيمة على عاتقنا'
أكدت عضوة أكاديمية جنولوجي علياء عثمان، أن رسالة القائد عبد الله أوجلان، تركت تأثيراً عميقاً في نفوس جميع النساء "تلقينا هذه الرسالة بمشاعر يصعب التعبير عنها، لأنها بمثابة شعاع من الأمل بالنسبة لنا".

رونيدا حاجي
الحسكة ـ وجه القائد عبد الله أوجلان في 30 أيار/مايو الفائت رسالة إلى أكاديمية جنولوجي (علم المرأة) أكد خلالها على قوة وريادة المرأة وأن مسار "السلام والمجتمع الديمقراطي" يجب أن يسير بقيادة النساء، وقد تم الترحيب بهذه الرسالة بحفاوة من قبل الأكاديمية، التي تواصل أعمالها البحثية والعلمية في كردستان والعالم بأسره.
"رسالة أمل ومسؤولية"
قيمت عضوة أكاديمية جنولوجي علياء عثمان مضمون رسالة القائد أوجلان الذي أرسلها إلى الأكاديمية قائلة، إن رسالة القائد عبد الله أوجلان حملت الأمل والمسؤولية الكبيرة، مؤكدة أنها تركت تأثيراً عميقاً في نفوسهم "لقد تلقينا هذه الرسالة بمشاعر يصعب التعبير عنها، قضينا ساعات في تأملها ومناقشتها، وكانت بمثابة شعاع من الأمل بالنسبة لنا، وفي الوقت ذاته وضعت هذه الرسالة مسؤولية عظيمة على عاتقنا"، مشيرةً إلى أن علم المرأة يهدف إلى حل جميع مشاكل المرأة والمجتمع، معتبرةً أن تحميل النساء هذه المسؤولية من قبل القائد أوجلان يعكس أهمية دورهن الريادي في مختلف المجالات.
وأكدت على أهمية "غصن الورد" الذي أُرسل من سجن إمرالي إلى أكاديمية جنولوجي، مضيفةً أنها يحمل دلالات عميقة "لقد تأملنا هذا الغصن كثيراً وربطناه بالأساطير، فهو يعكس بشكل واضح دور المرأة في بناء حياتها الخاصة، أن هذا الغصن يرمز إلى علم المرأة الذي أصبح مفهوماً عالمياً في كردستان والعالم"، مشددة على أن النجاح الحقيقي يتحقق من خلال الوحدة والتضامن.
وقالت علياء عثمان، إن قضية المرأة هي القضية الأساسية، لأنه لا يمكن حل أي قضية دون معالجة قضية المرأة، لأنها تمثل الأساس في بناء المجتمع "يقول القائد أوجلان، لم أخن أبداً أحلام طفولتي"، حيث كانت قضية المرأة وأسئلة الحرية المرتبطة بها دائماً في ذهنه، من خلال علاقاته مع رفاقه ووالدته.
وأوضحت أن هذه المسألة كانت الأكثر أهمية في ذاكرة طفولته، وأصبحت محور نضاله داخل الحركة، حيث تأسست الحركة بوجود الرائدات اللواتي تتمتعن بإرادة قوية، بهدف بناء مجتمع حر وديمقراطي، مشددةً على أن قضية المرأة هي القضية المركزية، حيث قدم القائد أوجلان نظريات تدعم تقدم المرأة وحريتها وتنظيمها داخل المجتمع، مما ساهم في تحريرها واستعادتها لجوهرها الحقيقي.
"سنبدأ مرحلة التنفيذ"
ولفتت إلى أن جنولوجي (علم المرأة) هو إرث القائد أوجلان حيث قدمه كحل لقضايا المرأة والمجتمع، مضيفةً أن هذا الإرث يتم تبنيه من خلال التنظيم والتفكير "يقول القائد أوجلان في رسالته، هذا العمل قد اكتمل نظرياً، لكن يجب تطبيقه عملياً".
وشددت على أن المرحلة الحالية تتطلب تطبيق هذا العلم عملياً وجعله جزءاً من كل منزل وكل مؤسسة اجتماعية، لأنه من خلاله يمكن حل جميع مشاكل المرأة والمجتمع، ليصبح خطوة نحو التغيير والتطور، موضحةً أن علم المرأة يجب أن يكون الرد على الثقافة الاستغلالية.
ونوهت إلى أن القائد عبد الله أوجلان تناول في رسالته خطر هذه الثقافة "مجتمعنا الذي تم توجيهه بذكاء عبر آلاف السنين يواجه تحديات كبيرة فالثقافة الاستغلالية تتجلى في جميع المجالات، سواءً في فرض الهيمنة الذكورية، أو في تهميش الهوية والتاريخ".
"فلسفة القائد أوجلان مصدر أمل"
وشددت على أن التغيير لن يكون سهلاً، لكنه ممكن من خلال نضال مستمر "يجب على النساء أن تستعدن جوهرهن الحقيقي وتملكن هويتهن وتتخذن قراراتهن بحرية، أن هذه المسؤولية تقع على عاتق الجميع، من أجل بناء مجتمع متساوٍ وحُر بقيادة النساء"، لافتةً إلى أن فلسفة القائد أوجلان هي انعكاس للأمل.
وأكدت في ختام حديثها أن القائد عبد الله أوجلان تناول في رسالته مفهوم الأمل "من خلال تأسيس حركة المرأة وفلسفة Jin Jiyan Azadî، تم بناء أمل الحياة عبر النساء، لأن المرأة تعرضت للإقصاء من جميع حقوقها على مدار آلاف السنين، ومع إدراك أفكار القيادة عاد الأمل إلى حياتهن، واليوم وصلن إلى مستوى يمكنهن فيه تنظيم أنفسهن وحماية وجودهن في جميع المجالات".