رسالة المقاومة من تل تمر: سنبقى هنا رغم الهجمات المستمرة
استنكرت يازي شلو القاطنة في قرية مجيبرة بناحية تل تمر، هجمات دولة الاحتلال التركي التي دمرت البنية التحتية للمنطقة والمؤسسات الخدمية، قائلة "سنبقى هنا رغم الهجمات المستمرة".
سوركل شيخو
الحسكة ـ تستمر الدولة التركية ومرتزقتها بشن هجماتها على مناطق شمال وشرق سوريا، وفي الآونة الأخيرة نفذت عشرات الغارات الجوية على محطات المياه والكهرباء وآبار النفط، وألحقت على أثرها أضراراً كبيرة بالبنية التحتية في المنطقة. وفي الوقت نفسه ونتيجة لهذه الهجمات فقد العديد من المواطنين وعدد من عناصر قوى الأمن الداخلي حياتهم.
استهدف الاحتلال التركي ناحية تل تمر التابعة لمدينة الحسكة بشمال وشرق سوريا ضمن سلسلة الهجمات التي شنتها الطائرات المسيرة على المنطقة في الآونة الأخيرة، حيث ضرب قرية الدردارة الواقعة شمال الناحية، كما تم استهداف قرية الطويلة الواقعة على طريق M4 بطائرات الاستطلاع.
الهجمات مستمرة منذ 4 سنوات
وقالت يازي شلو إنهم يتعرضون بشكل مستمر للهجمات والقصف "نحن نتعرض للهجمات منذ 4 سنوات دون انقطاع، ونتيجة لذلك تم تدمير البنية التحتية للمنطقة مثل الكهرباء والمياه وهذا يزيد معاناتنا، لم نخرج من منازلنا ونلجأ إلى مناطق أخرى، فأثناء القصف نضطر إلى مغادرة منازلنا والتوجه إلى البرية وبعد توقف القصف نعود إلى منازلنا".
وأوضحت يازي شلو التي كانت تصنع الطوب مع أبنها وزوجته، على أنه بالرغم من الهجمات إلا أنهم مستمرين في حياتهم "نعمل على صنع الطوب لإعادة ترميم منزلنا، ففي كل شتاء نعمل على تجديده لحمايته من الأمطار واستقبال فصل الشتاء".
ووجهت رسالتها للمحتل قالت فيها "ليس للدولة التركية أي حق هنا، فلتخرج من أرضنا"، وتساءلت "هل يجوز أن نترك أرضنا وكل ما بنيناه هنا بهذه السهولة؟ حتى إن وصل بنا الحال إلى حد الموت سنموت لكننا لن نغادر".
وبينت أن قذائف العدو لا تفرق بين صغير أو كبير "يعيش في القرية العديد من الأهالي المهجرين من مناطق أخرى خوفاً على حياتهم في ظل الهجمات التي يتعرضون لها، لكنهم من يسلموا على حياتهم حيث تعرض مهجر يعيش في القرية لقذيفة مدفعية فقد على أثره حياته، كما أصيب اثنان أخرين من المهجرين، فالمحتل يستهدف الجميع دون رحمة".
وأكدت يازي شلو أن مطلبهم الأول والأخير هو خروج العدو من أرضهم "تحت أي ظرف أو عدوان سنكون هنا على أرضنا وسنناضل عليها حتى آخر رمق".