رجال مقاطعتي عفرين ـ الشهباء يتضامنون مع النساء ضد العنف
أكد الرجال بمقاطعة عفرين ـ الشهباء في إقليم شمال وشرق سوريا، أن نضال المرأة على مدار سنوات حقق إنجازات كثيرة وأثبت مكانتها وقدرتها على إدارة المجتمع، وأنهم سيقفون إلى جانب النساء في سبيل الوصول إلى الحرية.
الشهباء ـ نظم مؤتمر ستار لمقاطعة عفرين ـ الشهباء بإقليم شمال وشرق سوريا، مسيرةً للرجال ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لناهضة العنف ضد المرأة تحت شعار "بفلسفة المرأة، الحياة، الحرية، أحمي ذاتكِ".
حمل المشاركون في المسيرة التي نظمت اليوم الثلاثاء 19 تشرين الثاني/نوفمبر، لافتات كتب عليها "جسدي، عقلي وروحي هم لي أبعد يدك عني"، "العنف على المرأة توازي إبادة المجتمع"، "ضد الخيانة والاحتلال المرأة، الحياة، الحرية".
وعلى هامش المسيرة قال عضو مجلس العام لحزب سوريا المستقبل محمد بيرم "خرجنا اليوم بهذه المسيرة لنؤكد على أن المرأة ضمان تحرير ونستنكر العنف ضدها، حيث كانت حقوق المرأة مسلوبة ضمن المجتمع من قبل النظام الرأسمالي، ومع انطلاقة ثورة حرية كردستان، المرأة أثبتت مكانتها، وكافحت وناضلت ضد الذهنية الذكورية وذلك من خلال تعرفها على فلسفة القائد عبد الله أوجلان وفكره".
وأضاف "نضال المرأة على مدار السنوات، حقق إنجازات كثيرة، والآن لها مكانتها بجميع المجالات"، مستذكراً المقاومة التي قادتها النساء في مقاطعة عفرين ودامت 58 يوماً "وقفت المرأة خلال المقاومة التي شهدتها عفرين، ضد العدو على الجبهات الأمامية، والشهيدة أفيستا خابور بعمليتها الفدائية هزت عرش العدو، وأثبتت أن المرأة بإمكانها إدارة المجتمع".
وأكد على أنه "مهما تحدثنا عن نضال المرأة لن نستطيع أن نعبر عن الإرادة العظيمة التي تتحلى بها، المرأة ليست نصف المجتمع إنما المجتمع بأكمله، فهي التي تعلم، وتقود، وتربي وهي التي تحارب، وهو ما أثبتته المرأة الكردية وغيرها من النساء اللواتي تناضلن وتدافعن عن كرامتهن وحريتهن".
بدروه أوضح عضو اتحاد البلديات أحمد عمر "نحن الرجال بعد أن أدركنا أن المرأة لها مكانة في المجتمع ويجب لعب دورها، نرفض ممارسة العنف ضدها، ونقف يداً بيد إلى جانب النساء من أجل إنهاء العنف ووصول المرأة إلى حريتها بكافة أرجاء العالم".
وأكد الإداري بحزب الاتحاد الديمقراطي لناحية تل رفعت إبراهيم رشو "مع ظهور السلطة الذكورية تم القضاء على مكانة المرأة في المجتمع خاصة بعد أن كانت إلهة وتدير المجتمع، لقد عملت الدول الرأسمالية للقضاء عليها، حيث أصبحت المرأة مقيدة ضمن المنزل ويقتصر دورها على إنجاب الأطفال فقط، حتى أنه لم يسمح لها بإبداء رأيها أو اتخاذ القرارات المتعلقة بحياتها".
وأضاف "انتفضت المرأة خلال ثورة إقليم شمال وشرق سوريا وعبر فلسفة القائد عبد الله أوجلان، بوجه العبودية وناضلت ضد نظام الدول الرأسمالية، إن نضالها ضد الظلم جعلها تثبت نفسها من جديد وتثبت على أنها قادرة على أن تدير المجتمع بأكمله، ووجدنا هذا الشي على أرض الواقع، فالمرأة لها دور كبير بجميع المجالات والمؤسسات".
وفي الختام أكد على أنه بعد الإنجازات التي حققتها المرأة على أرض الواقع، نرفض أن تتعرض للعنف، أو أن يكون دورها غائب في المجتمع، وبقوتنا نحن الجنسين سنقضي على العنف، وستتحرر المرأة في العالم أجمع، ومن خلال فلسفة القائد أوجلان وتطبيق مبادئ المجتمع الديمقراطي ستتحرر المرأة ويتحرر المجتمع بأكمله".