رجال كوباني يتظاهرون لمناهضة العنف وشابات منبج يكسرن النظرة النمطية
تظاهر رجال مقاطعة الفرات بإقليم شمال وشرق سوريا ضمن فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، وكذلك أقام اتحاد المرأة الشابة سباقاً للدراجات الهوائية للشابات لكسر الصورة النمطية.
مركز الأخبار ـ تستمر سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة التي بدأت في العاشر من تشرين الثاني/نوفمبر من قبل حركات وتنظيمات نسائية بإقليم شمال وشرق سوريا تحت شعار "بفلسفة المرأة الحياة الحرية... أحمي ذاتك".
"ندعم كفاح ونضال المرأة في وجه العنف"
لا يمكن للثورة النسائية أن تستمر دون توعية الرجال بحقوق النساء، والعنف الممارس ضدهن، وإلا كانت ثورة عرجاء، ووفق هذا المبدأ يشارك الرجال في إقليم شمال وشرق سوريا بفعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
وفي مقاطعة الفرات تجمع الرجال للمشاركة في التظاهرة التي أقيمت ضمن سلسلة الفعاليات التي أطلقتها منصة الفعاليات المشتركة، حيث نظم مؤتمر ستار في مدينة كوباني اليوم الأحد 17 تشرين الثاني/نوفمبر تظاهرة خاصة بالرجال.
وعلى هامش التظاهرة أوضح عضو حركة الشبيبة الثورية في مقاطعة الفرات أحمد درويش أن مشاركته جاءت لإيمانه بضرورة مناهضة العنف الممارس ضد المرأة "نحن رجال تلقينا تدريبات للتعرف على فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، الذي أكد أنه علينا عدم قبول وجود حالات عنف بحق النساء في مجتمعاتنا".
كما أثنى على فكر القائد عبد الله أوجلان "بعد التعرف على فكره تغيرت نظرة الرجال للنساء"، وكذلك على ثورة 19 تموز/يوليو 2012 وقال إن "انطلاق الثورة التي كانت بريادة المرأة والمقاومة التي أبدتها النساء في كوباني ضد مرتزقة داعش وكانت قيادية تحارب من أجل هويتها وأرضها، أثبتت للعالم أن المرأة قادرة على لعب دور مهم".
وأضاف "هدفنا اليوم من المشاركة في هذه التظاهرة دعم كفاح ونضال النساء للقضاء على العنف الممارس بحق المرأة، التي عليها الاستمرار بنضالها والمقاومة للمحافظة على هويتها وحقوقها، فمشروع الأمة الديمقراطية والإدارة الذاتية ونظام الرئاسة المشتركة فتح أمامها المجال لتمكين نفسها في كافة المجالات".
من جانبه قال الرئيس المشترك لهيئة الاقتصاد في مدينة كوباني عزيز عبدي "في كافة أنحاء العالم وبشكل يومي تتعرض النساء للعنف بكافة أشكاله دون استثناء، ونحن اليوم نرى كيف تتعرض المرأة للتعنيف والقتل والتعذيب والحرمان من أبسط حقوقها، لذلك أردنا بأن نثبت للعالم بأن الرجال ليسوا جميعاً سيئين ونحن نرفض بشكل قاطع هذا العنف الممارس بحق النساء، والفضل بهذا التغيير في فكرنا يعود لمشروع الأمة الديمقراطية، الذي أصلح الكثير من مفاهيمنا عن المرأة".
وأكد أنه على كل شخص دعم نضال النساء ضد العنف لأن المرأة هي صاحبة تأثير ملحوظ على المجتمع "ندعم ونحترم المرأة التي تربي السياسيين والمثقفين والمناضلين والقياديين".
كذلك بين الرئيس المشترك لمجلس القادرية في بلدة صرين فكرت العبدالله أنه "نعيش بمنطقة شهدت ثورة المرأة والنساء هنا حصلن على حقوق كثيرة، فهن من تساهمن بشكل كبير في إدارة المنطقة، فتعتبر هذه الخطوة جيدة بالنسبة لنا لذلك نحن اليوم نتظاهر من أجل القضاء على العنف الممارس بحق النساء في جميع أنحاء العالم".
وأضاف "عندما نقول عنف أي العنف بكافة أشكال وليس فقط العنف الجسدي بل الأهم هو القضاء على العنف الفكري الذي يدمر المرأة أولاً ومن ثم يدمر المجتمع بأكمله، لذلك يجب ألا تعامل المرأة بعنف لأنه لا مبرر لذلك".
ويرى أنه "من أهم الأساسيات للقضاء على العنف تحقيق المساواة بين الرجل والمرأة في المنزل والعمل والمجتمع وبذلك يمكننا أن ننهي العنف الذي تتعرض له النساء".
تساهم المرأة الشابة في جعل قيادة المرأة للدراجات شيء مألوفاً في شوارع مدينة منبج
بهدف كسر النظرة النمطية اتجاه المرأة والمفاهيم المجتمعية التي احتكرت بعض الرياضات للرجال نظم اتحاد المرأة الشابة في منبج سباق للدراجات الهوائية لشابات، ويأتي ذلك ضمن سلسلة فعاليات اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة التي أطلقتها منصة الفعاليات في إقليم شمال وشرق سوريا، وشاركت في السباق 6 شابات فازت منهن ثلاث شابات وهن نارين بركل، وريناد حسون، وروان محمد، وتم تكريمهن في نهاية السباق.