رحيل إصلاح حسنية... صوت نسوي بارز يغيب عن غزة
توفيت الناشطة والمحامية الفلسطينية إصلاح حسنية، إحدى أبرز المدافعات عن حقوق المرأة في قطاع غزة، بعد مسيرة حافلة بالنضال القانوني والاجتماعي، حيث لعبت دوراً محورياً في تمكين النساء وتعزيز مشاركتهن في الحياة العامة.

مركز الأخبار ـ بكل حزن، نعى مجلس نقابة المحامين الفلسطينيين وفاة الناشطة النسوية والمحامية إصلاح حسنية، عضو مجلس النقابة سابقاً في غزة، والتي وافتها المنية أمس الاثنين 22 أيلول/سبتمبر.
أصدر مجلس نقابة المحامين اليوم الثلاثاء 23 أيلول/سبتمبر، بيان جاء فيه "بقلوب مؤمنة بالقضاء والقدر، ينعى مجلس نقابة المحامين الفلسطينيين وكافة الزملاء والزميلات من أبناء الأسرة القانونية ومنظومة العدالة الفلسطينية، ببالغ الحزن والأسى وفاة المناضلة والزميلة المحامية إصلاح سعيد محمود حسنية، أمين صندوق نقابة المحامين الأسبق، المناضلة الوطنية والمدافعة عن الأسرى في السجون، وإحدى أبرز القانونيات في مجال قضايا المرأة والمجتمع".
وأشار البيان إلى أنه "رحلت فقيدتنا في خيام النزوح القسري، على إثر الحرب المستمرة على القطاع وبسبب نقص الدواء بفعل الحصار الجائر على شعبنا الأعزل، وبعد مسيرة مهنية ووطنية مشرّفة حافلة بالعطاء الوطني والنقابي والحقوقي والإنساني".
وأضاف البيان "مجلس نقابة المحامين وهو يودّع هذه القامة الوطنية الكبيرة، يؤكد أن بصماتها ستبقى حاضرة في ذاكرة النقابة، وأن سيرتها ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من المحاميات والمحامين ومنظومة العدالة في فلسطين".
بدوره، نعى مركز الأبحاث والاستشارات القانونية والحماية للمرأة إصلاح حسنية، حيث قال "ينعى المركز رئيسة مجلس إدارته الأستاذة المحامية إصلاح سعيد حسنية كبيرة محاميات غزة وفلسطين التي توفيت بعد عصر أمس الاثنين عن عمر يناهز سبعة وسبعون عاماً، قضتها مدافعة عن حقوق الإنسان في كافة المحافل، حيث كانت أول امرأة تفتح مكتب محاماة في غزة وأول امرأة تكون عضو مجلس في نقابة محامي فلسطين، تاريخها حافل بالعطاء، وستظل ذكراها خالدة في قلوبنا وعقولنا، وعملها نبراساً تسترشد به المحاميات الشابات خصوصاً والنساء عموماً، نعزي أنفسنا ويعز علينا فراقها".
وكانت وكالتنا قد أجرت معها عدة لقاءات، حيث تطرقت فيها لانتفاضة Jin Jiyan Azadî"" المستمرة في ظل الانتهاكات والممارسات التي تتعرض لها المرأة، مؤكدةً أن هذه الانتفاضة نهضة ستجني ثمارها قريباً "الاستمرار بالمطالبة بالحقوق يعني وصول المرأة لأهدافها والتضحيات التي تقدمها هي ما تمنح الأجيال القادمة حقها في الحياة والحرية".