ردود فعل النساء على اعتقال الناشطات في حركة المرأة الحرة

رداً على اعتقال عضوات حركة المرأة الحرة بطرق وعمليات ممنهجة قالت عدة نساء "سنواصل النضال، دون ترك أماكنهن فارغة، فنحن لن نقبل هجمات وعمليات الذهنية الذكورية المهيمنة، على نسائنا".

مدينة مامد أوغلو

آمد ـ في الـ ٢٩ تشرين الثاني/نوفمبر تم اعتقال ٢٢ ناشطة في حركة المرأة الحرة TJA كجزء من التحقيق، ٨ منهن تم اعتقالهن بعد تصريح النيابة العامة، و١٤ منهن تم إطلاق سراحهن فيما بعد، مع رهن الإقامة الجبرية.

تتواصل ردود فعل النساء على اعتقال عضوات حركة المرأة الحرة، حيث قلن "نعلم جيداً ما يهدفون له".

 

"هناك سياسة خاصة تجاه النساء"

المحامية روشين سيدا أوغلو، إحدى محررات مجلة جنولوجي، أوضحت بأنهم شاهدوا مرة أخرى السياسات العدائية التي تنفذ ضد المرأة، بالإضافة إلى التعذيب الذي يتم تطبيقه في الحجز، كما أكدت إن النساء اللواتي تم احتجازهن، ظلوا ينتظرون في الحافلة لساعات طويلة، ولم يتم تلبية احتياجاتهم الأساسية، فهذه بالضبط سياسة خاصة تنفذ تجاه النساء.

وبينت إن هذه الممارسات تطبق على النساء الكرديات، منذ فترة طويلة، وكما لفتت الانتباه إلى إن النساء المعتقلات الآن، قد تم اعتقالهم مرات عديدة في الماضي أيضاً، ولكنهن لم تستسلمن أو تتراجعن عن النضال رغم هذه الاعتقالات.

 

"يعملون على تدمير المجالات التنظيمية"

وقالت "نستمد القوة، من النضال النسائي المستمر واللانهائي، على الرغم من كل المضايقات القضائية التي تتعرض لها النساء، فإنهم يحاولون تصوير كل نشاط للمرأة على إنه جريمة، ونعلم بأنهم يحاولون تضييق وتدمير منظمتنا، ولكن دائماً كانت هناك ردود فعل قوية اتجاه هذه السياسات، فنحن نكافح لاستعادة كل امرأة تم أخذها، وساعيين لملأ مكان كل واحدة منهن بالعشرات من النساء".

 

"سنواصل النضال"

وأشارت روشين سيدا أوغلو، إلى إن المعتقلات سيواصلن رحلتهن دون ترك أماكنهن فارغة، وسيقمن بمواصلة كفاحهن القانوني "النساء الموجودات في كل مجال من مجالات النضال، سيستمرون في ملئ أماكنهن، حتى وإن تم القبض عليهن أيضاً، فهذا الصراع الذي بدأناه لم يبدأه أي أحد بأحلام وردية، بدأنا في هذا الصراع من خلال الدروس التي تعلمناها من هجمات النظام، والذهنية الذكورية لآلاف السنين، فهذه الهجمات الحالية هي هجمات الذهنية الذكورية المهيمنة".

 

"الهجمات على حركة المرأة الحرة أصبحت ممنهجة"

ومن جانبها قالت العضو في مجلس إدارة جمعية نساء روزا روكن آركونيش أن النظام يهاجم النساء بشكل مستمر ومنتظم وذلك لحماية مناطق نفوذه "هناك هجوم منتظم ومنهجي ضد حركة المرأة الحرة، ففي ٢٥ تشرين الثاني، أرادو إسكات النساء بحظر الاحتجاجات والأنشطة في مدن كردستان، كنا نعلم جيداً بأن النساء الكرديات سوف يستهدفن مرة أخرى".

 

"هدفهم خلق صمت اجتماعي"

وأوضحت إن النساء المصابات بأمراض شديدة، وفي وقت قصير من معالجتهن من الحادثة التي مررن بها، بقين لساعات تحت التعذيب "تستهدف الدولة النساء اللواتي تكشفن عن أنفسهن وحقيقتهن، إنها تحاول إسكات المجتمع وذلك من خلال النساء، وحيث تقوم الدولة لنقل رسالتها قبل الانتخابات إلى الفئات المعارضة من خلالهن، إن النساء لا تتراجعن عن النضال، حتى وإن كانت هنالك مجالات محظورة لهن، لن نتراجع وننسحب من المجالات الأخرى، سنواصل كفاحنا وتضامننا مع المعتقلات، والنضال ضد هذه الانتهاكات الحقوقية التي تتعرض لها النساء".