عرض مسرحي يجسد تضحيات النساء خلال المحن

تُظهر مسرحية "الحنين إلى الوطن" أن النساء هن الأبطال الخفيون سواءً في القصص أو في الواقع لتضحيتهن الكبيرة التي تبدين فيها دون رؤيتهن.

دنيا نظري

سنه ـ يتم تقديم عرض "الحنين إلى الوطن" في قاعة أكاديمية الفنون الجميلة للبنات في مدينة سنه بشرق كردستان خلال فترة ما بين 2 إلى 12 شباط/فبراير الجاري، ونظراً لاستجابة الجمهور، تم تمديد العرض لعدة أيام أخرى، بحضور الممثلين هانا مرادي، شايا مرادي، مريم مقصودي، وغيرهم من الممثلين/ات.

(الحنين إلى الوطن) لم يكن مجرد عرض بل قصة تستحضر الغربة والهجرة والتضحية والحب والنضال، وقد رأى الجمهور كل الأدوار في الحياة الواقعية وربما عاش كل واحدة منها، فدور "باران" (إحدى الشخصيات الرئيسية في القصة) كان قصة امرأة ضحت بنفسها من أجل شقيقها، أما "نيان" ذاقت حزن فقدان الأم وأصبحت أماً للمهاجرين (تخيط لهم قفازات حتى لا تبرد أيديهم عند عبورهم الحدود)، بينما تفقد "جيان" حياتها في الطريق إلى الحدود.

المرأة في هذه القصة تحمل بطريقة ما عبء كل الأحزان ولكنها لا تستسلم ولا تزال تبحث عن حل بالرغم من المخاطر، فالنساء هن الأبطال الخفيون في القصة وموجودات في الواقع أولئك الذين يضحون ولكن لا يتم رؤيتهم.

وتقول هانا مرادي التي تلعب دور "باران"، إن المسرحية هي عبارة عن مجموعة من الأشواق والحب والفراق والهجرة القسرية والبعد والمرارة والكفاح من أجل الحياة، وهناك ثلاثة أنواع من الحب، فيمكن رؤية حب الأب والابنة، وحب الأشقاء، وحب الرجال والنساء، والتي تظهر بشكل جميل، في حالات الهجرة القسرية.

وأضافت "في المسرحية، يتم تجسيد جمال شرق كردستان ولغة شعبها والحنين للبلاد الذي أثارته الموسيقى الجميلة خلال العرض، لتمزج روح وأفكار ومشاعر الجمهور بطريقة تجعلهم يشعرون أنهم يعيشون أحداث المسرحية لذلك أصبحت مرغوبة ولاقت استحسان وتشجيع الجمهور ليتم تمديدها لعدة أيام أخرى".

من جانبها قالت شايا مرادي التي تلعب دور الأم "المسرحية عبارة عن مجموعة روايات عن عائلة من مدينة سنه بعيدة عن مدينتها. أب وابنته يعيشان في بلدة خوي الحدودية النائية حيث تولد هناك رحلات وقصص المسافرين المريرة".