RAWA: لنحول غضبنا إلى سلاح للنضال ضد الفاشية
في الذكرى الثانية لسيطرة طالبان على أفغانستان، نشرت الجمعية الثورية لنساء أفغانستان (RAWA) بياناً أكدت فيه أن الانتهاكات التي تعرضت لها النساء خلال العامين الماضيين جعلت حياتهم مظلمة.
مركز الاخبار ـ أكد البيان الذي نشرته (RAWA) على أن طالبان حولت أفغانستان إلى جحيم لشعبها، وجعلته أكثر شعب في العالم يأساً وحزناً واضطهاداً.
جاء في البيان الذي نشرته الجمعية الثورية لنساء أفغانستان اليوم الثلاثاء 15آب/أغسطس "لقد حولت طالبان أفغانستان إلى جحيم لشعبها وجعلته أكثر شعب في العالم يأساً وحزناً واضطهاداً، مهاجمة كل مظاهر الإنسانية والحرية والديمقراطية، إلى جانب التصاعد الرهيب للجوع والبطالة والاضطراب، والتخطيط للقتل والقمع للأقليات الدينية والوطنية لزيادة حدة الصراعات وعمليات الاختطاف والتعذيب والاعترافات القسرية واغتيال شخصيات المعارضة والمتظاهرين بأسلوب وحشي، وإجراء محاكمات ميدانية مع عقوبة الرجم والجلد والانتقام والرقابة، وضغوط غير مسبوقة على وسائل الإعلام انتهى معظمها بالإغلاق، وحظر الموسيقى والفن".
وأضاف البيان "ما حدث للنساء في بلادنا في العامين الماضيين هي معاناة متعددة الأوجه جعلت حياتهن معتمة وحرمتهن من أبسط حقوقهن كالحق في العمل والتعليم، وفرضت عليهن الحجاب الإجباري بالإضافة إلى الانتهاكات التي تتعرضن لها كل يوم من هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، إلى جانب ارتفاع عدد حالات العنف الأسري وعدم معاقبة الجناة والمجرمين وزيادة ظاهرة زواج القاصرات وحالات الانتحار وجرائم الشرف واغتصاب النساء في السجون".
ونوه البيان إلى أنه "بالرغم من كل الانتهاكات والممارسات الجسيمة بحق الشعب وخاصة النساء، لم يفقد شعب أفغانستان القوة والعزيمة والاصرار، مؤكدين أن الأمل في أفغانستان خالية من هيمنة الإمبريالية ومتحررة من الاستبدادية متواجد، فشعب أفغانستان سواء في القرى أو الجبال أو في المدن والمراكز وصل إلى درجة عالية من الوعي بحتمية هزيمة طالبان، فلن تستطيع أي قوة أبعادهم عن بلادهم وعن قافلة التقدم والإنسانية، فطالبان هي مرتزقة وليس لها أي جذور في المجتمع، لا تحكم إلا بقوة البنادق والأموال".
وأوضح البيان بأنه منذ الأيام الأولى لسيطرة طالبان على البلاد، بدأت النساء بتنظيم الاحتجاجات غير أبهين لأي شيء، على الرغم من تعرضهن للجلد والتهديد والتعذيب، لكنهن لم تلتزمن الصمت، واحتجاجاً على التضييقيات التي تفرضها على جميع مناحي الحياة حولن الدموع إلى قوة تنظيمية تتسع يوم بعد يوم.
وقالت الجمعية من خلال البيان أنه لكسر أغلال الأصوليين الذين يخدمون الإمبريالية والفاشية وأي رد فعل مناهض للمرأة، ليس لدينا سلاح سوى الوعي والتماسك والتنظيم والنضال، ودفع النساء الثوريات كـ مدینة محبوبي، رینا أمیري، محبوبه سراج، فاطمة گیلاني، فوزیه کوفي، حبیبه سرابي، وغيرهن للضغط على طالبان ومنح النساء حقوقهن "فهدير النضال ضد الأصولية من أجل إقامة مجتمع حر وديمقراطي يقوم على أساس العلمانية يجب أن يستمر ويتوسع".
وأكد البيان على أن "المجتمع النسائي الثوري في أفغانستان (RAWA) يعرف حلاً واحداً فقط وهو الحل الذي علمتنا إياه الشهيدة مينا كشور كمال (عليكم بالنضال والقتال حتى النهاية)".