رابطة نوروز الثقافية تحيي الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها

بأجواء احتفالية أحيت رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية الذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، فعلى مدى عشر سنوات سعت إلى تعزيز دور المرأة والعمل على قضاياها وتعديل القوانين المجحفة بحقها.

سوزان أبو سعيد

بيروت ـ تحت شعار "المنارة التي لا يأفل ضوؤها" احتفلت رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية أمس السبت 14 أيلول/سبتمبر، بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيسها، بحضور المئات من الجالية الكردية، وممثلين وممثلات عن الجمعيات النسائية وهيئات المجتمع المدني.

عرض خلال الاحتفالية فيديو مدته 25 دقيقة تناول أهم إنجازات والأنشطة التي قامت بها الرابطة منذ تأسيسها وإلى يومنا هذا وتسجيلها تحت علم وخبر 1725 في 14 أيلول/سبتمبر 2014.

وألقي خلال الاحتفالية عدد من الكلمات، منها كلمة لممثلة المجلس النسائي اللبناني مقبولة قيس، ممثلة جمعية وردة بطرس ـ مساواة للعمل النسائي مريم شميس قصار، الناشطة التربوية الاجتماعية ومديرة مدرسة غلوبال إنترناشونال وعضو الائتلاف التربوي اللبناني ناهد سوسان، الناشطة التربوية الاجتماعية الإدارية من معهد CTC المهني منى طبوش، وأكدت الكلمات على أهمية رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية ودورها في إحياء التراث الكردي والتعريف بنضالاته والتواصل مع المجتمع اللبناني.

وقدمت رابطة جين النسائية لرابطة نوروز لوحة تذكارية تمثل الأسطورة الكردية "شاهميران"، وتم توزيع شهادات التقدير على كل من فرقة "ولاتي روجيه" الغنائية، وفرقة "الشهيدة روجيندا" للرقص الفلكلوري، بالإضافة إلى شهادات للأطفال الذين أنهوا دروساً باللغة الكردية ضمن نشاطات الرابطة، وختمت فرقة "ولاتي روجيه" الحفل، بتقديم أغاني عدة باللغتين العربية والكردية.

وقالت عضوة ورئيسة لجنة المرأة في رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية نسرين برو "نحتفل اليوم بهذه الذكرى للإضاءة على الرابطة والنضال الذي نسعى إليه، ومن أهدافها تعزيز الثقافة الكردية في لبنان، ودور المرأة في هذا المجال أساسي، لذا نسعى لتعزيز دور المرأة في تعزيز هذه الثقافة، ومن هذه المجالات، تعليم اللغات للأطفال ومحو الأمية واللغة الكردية، وعدا المجال الثقافي فهناك تعزيز للعلاقات مع جمعيات نسائية في لبنان، والتشبيك مع جمعيات أخرى، وكذلك انتساب لجمعيات عالمية ولبنانية مثل جمعية المرأة الدولية وجمعية نقابات العمال في لبنان".

وقالت نائبة رئيس الجمعية حنان عثمان "نركز على تعزيز الثقافة بكافة مجالاتها وعلى نضال المرأة ضمن لجنة حقوق المرأة، ومؤخراً أصبحت الرابطة عضواً في الاتحاد النسائي العالمي، وهو من مجال اهتماماتنا سواء بحقوق النساء أو قضاياهن وتمكينهن من جميع النواحي، وهو ما نسعى إليه داخل مقر الرابطة أو في مناطق بعيدة خارج بيروت، كما ونهتم بشؤون الطفولة وتعليمهم اللغة الكردية وتوعية الأطفال من الناحية الثقافية مثل الدبكات والرقص والفولكلور الكردي، لنبقي هذه الثقافة حية لا تموت"، مشيرة إلى أن "لبنان بلد الحرية والانفتاح والديمقراطية ويفتح لنا المجال أكثر لنطور جهودنا وعلى الرغم من وجود نواقص بهذا المجال، ولكن قدر الإمكان نحاول أن نستفيد من القوانين لتطوير الثقافة الكردية".

وقالت عضو "جمعية وردة بطرس ـ مساواة للعمل النسائي" المحامية لينا آزان "نعمل على قضايا النساء، ونحاول تعديل القوانين المجحفة بحقهن، إن كان بقانون العمل أو القانون التجاري، وحتى بقانون الأحوال الشخصية، ففي لبنان هناك العديد من الطوائف وعدد من القوانين التي تحكم الأحوال الشخصية بحق النساء لكل طائفة، لذا نعمل على إقرار قانون مدني موحد للمرأة اللبنانية، وحالياً نعمل بشكل كبير ضد العنف والتحرش ضد النساء في أماكن العمل، وخاصة دفع الحكومة اللبنانية للتوقيع على الاتفاقية الدولية 190 للحد من التحرش والعنف ضد المرأة في أماكن العمل، والذي تعاني منه الكثير من النساء، فعلاقتنا مع رابطة نوروز وطيدة وهناك مجالات مترابطة بيننا وخصوصاً في مجال تحرير وتمكين وحماية المرأة، في مجال القوانين والعمل الاجتماعي والحقوق السياسية، كما ونشارك بآراء الرابطة ونشاطاتها المختلفة ومنها المظاهرات الخاصة بتحرير القائد عبد الله أوجلان، وكذلك في القوانين المرتبطة بالمرأة ومنها قانون التحرش".

من جهتها، قالت عضوة رابطة جين النسائية ديلان حسن "نحتفل اليوم بالذكرى السنوية العاشرة لتأسيس رابطة نوروز في لبنان، ونشعر بالفخر مع هذا الإنجاز المهم، لجهة أننا تمكنا قبل عشر سنوات، من تأسيس جمعية لكرد لبنان حققت إنجازات مهمة وكبيرة جداً للشعب، من أطفال وشباب وحتى الكبار، ونحن مجتمعون هنا من أجل أن نطل على الإنجازات التي حققناها، ونتمنى في المستقبل أن نحقق إنجازات أكثر فأكثر، وأن نقوم بالجمع بين الشعبين الكردي واللبناني، ولا سيما على المستوى الثقافي أملاً بأن نقيم حفلات مشتركة ومهرجانات ثقافية مشتركة".

وأضافت "لقد كان لـ "رابطة نوروز الثقافية الاجتماعية" في لبنان دور كبير في مجال تعريف الشعب الكردي، صغاراً وكباراً، بثقافته وألا ينسى لغته وأعياده، وهذا أمر مهم جداً، وعلى كل شعب أن يحافظ على ثقافته".