قيود جديدة تفرضها حركة طالبان على النساء

رداً على القيود الجديدة التي فرضتها طالبان على النساء قالت ناشطتين أن هذه القيود ستؤدي إلى عدم الاستقرار والفقر وهروب السكان، كما أنها ستضر بمستقبل النساء والأطفال وأفغانستان.

مركز الأخبار ـ تستمر طالبان بفرض قيودها المجحفة بحق النساء حيث أعلنت أمس الأحد 13 تشرين الثاني/نوفمبر، بحظر صالات الرياضة والحمامات العامة على النساء، بعد أن تم منعهن قبل أيام من دخول المتنزهات والحدائق العامة في كابول.

أعلنت حركة طالبان بعد مجموعة من القيود المجحفة التي أصدرتها بحق النساء من خلال منعهن من دخول المتنزهات والحدائق العامة في كابول، وكذا إغلاق المدارس الثانوية للبنات وفرض الحجاب الكامل واستبعاد النساء من معظم الوظائف العامة ومنعهن من السفر بمفردهن خارج مدنهن، عن حظرهن من دخول صالات الرياضة والحمامات العامة.

وقال المتحدث باسم وزارة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر محمد عاكف صادق مهاجر "أغلقت الصالات الرياضية أمام النساء لأن المدربين كانوا من الرجال وبعض الصالات مختلطة". وأضاف أن الحمامات العامة، حيث يجري الفصل عادة بين الرجال والنساء، باتت محظورة على النساء. وأشار إلى أنه "في الوقت الحالي، يوجد حمام لكل منزل، لذا لا توجد مشكلة أمام النساء للاستحمام".

ويُظهر مقطع فيديو متداول على منصات مواقع التواصل الاجتماعي، مجموعة من النساء، ظهورهن أمام الكاميرا، تعربن عن أسفهن لحظر الصالات الرياضية عليهن. وقالت إحداهن "هذه صالة رياضية مخصصة للنساء. جميع المدرسين والمدربين نساء". وأضافت شابة أخرى بصوت متقطع بسبب تأثرها "لا يمكنكم أن تمنعونا من كل شيء".

ورداً على القيود الجديدة التي تفرضها حركة طالبان على النساء قالت الممثلة الخاصة للولايات المتحدة الأمريكية لشؤون المرأة الأفغانية رينا أميري، إن هذا التطرف سيؤدي إلى عدم الاستقرار والفقر وهروب السكان.

وأضافت "أولئك الذين يخشون أفغانستان متطرفة يجب أن يهتموا بسياسات طالبان ضد النساء والفتيات، بما في ذلك حرمانهن من التعليم، والعمل في معظم القطاعات، وحتى أفراح صغيرة مثل الحق في الذهاب إلى الحديقة".

وقالت القائمة بالأعمال في السفارة الأمريكية في أفغانستان كيرين ديكر، إن للمرأة الحق في الذهاب إلى الحديقة والاستمتاع وممارسة الرياضة، تماماً مثل الرجل، مشيرة إلى إن هذا العمل الذي تقوم به طالبان يضر بمستقبل النساء والأطفال وأفغانستان.

ويؤكد الناشطين أن القيود المتزايدة المفروضة على النساء تهدف إلى منعهن من التجمع لتنظيم معارضة ضد نظام طالبان. فقد سبق وأن نظمت مجموعات صغيرة من النساء عدة احتجاجات سريعة في كابول ومدن رئيسية أخرى، مجازفات بإثارة غضب مسؤولي طالبان. وعادة ما يتم تفريق هذه التجمعات بعنف والقبض على المشاركات.

ووصفت منظمة العفو الدولية، في تغريدة لها نشرت في يوم الجمعة 11تشرين الثاني/نوفمبر، قيود طالبان الجديدة بأنها صفعة جديدة لحقوق المرأة الأفغانية وشددت على أنه لا ينبغي للمجتمع الدولي أن يتسامح مع معاناة المرأة الأفغانية والانتهاك من حقوقهم من قبل طالبان.