قيادية في وحدات حماية المرأة: سنحمي مكتسبات ثورة المرأة مهما كلفنا الثمن

أكدت القيادية في وحدات حماية المرأة زوزان بروسك، على أن هجمات الإبادة التي ترتكبها الدولة التركية في شمال وشرق سوريا تستهدف ثورة وإنجازات النساء.

برجم جودي

الرقة ـ أعربت القيادية في وحدات حماية المرأة زوزان بروسك، عن موقفها من هجمات الإبادة التي ترتكبها الدولة التركية في شمال وشرق سوريا، قائلةً "نحن كجيش المرأة نرى هذه الهجمات ضد ثورتنا وإنجازاتنا، لذا سنقاتل في الخطوط الأمامية".

شن الاحتلال التركي ومرتزقته هجوماً واسع النطاق على كامل مناطق شمال وشرق سوريا في الرابع من تشرين الأول/أكتوبر الجاري، وقد أعلنت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أن تلك الهجمات تسببت خلال الفترة ما بين 4 ـ 9 من الشهر الجاري، بتدمير 104 نقطة من محطات للكهرباء والغاز والمياه والنفط والصحة، والعديد منها خرجت عن الخدمة، فيما فقد على إثرها 44 شخصاً لحياتهم وأصيب 55 آخرين بينهم نساء وأطفال، وهو ما أثار سخط أهالي شمال وشرق سوريا الذين أبدوا موقفاً ومقاومة كبيرة.

 

"هجمات الدولة التركية ومرتزقتها ترقى إلى مستوى الإبادة الجماعية"

وحول التقدم الذي أحرزته ثورة المرأة في روج آفا قالت القيادية في وحدات حماية المرأة بشمال وشرق سوريا زوزان بروسك أنه "لم يتم بناء ثورتنا بطريقة سهلة، فقد وصلت إلى هذه المرحلة وهذا المستوى بجهود وتضحيات كبيرة. وأيضاً بفضل الفكر الذي قدمه لنا القائد عبد الله أوجلان وإرث الشهداء. لقد أعطتنا ثورة المرأة شجاعة كبيرة للنضال ضد القمع والاعتداءات والمجازر التي تواجهها المرأة وشعبنا. ولذلك نحن ندرك أهداف مرتزقة داعش والدولة التركية. وخاصة الأحداث الأخيرة في منبج ودير الزور وعين عيسى، وهي مناطق كانت خاضعة لسيطرة داعش فيما سبق".

ولفتت إلى أن الدولة التركية تريد إثارة الفوضى في المنطقة "الآن أصبح التعاون بين الدولة التركية وداعش واضحاً، ولهذا فإن جميع الهجمات في مناطقنا تتم بأيدي هاتين القوتين. ومن المؤكد أن شعبنا وخاصة النساء يدركون هذا الأمر. ولهذا السبب لا يمكننا اعتبار الهجمات الحالية هجوماً عادياً، بل على العكس من ذلك، نحن نتعامل مع إبادة جماعية. الأساليب التي تستخدمها تركيا ومرتزقتها تتجاوز أخلاقيات الحرب وقواعدها".

 

"لقد أنارت إنجازات ثورتنا مسيرة المرأة بأكملها"

وأوضحت أن الإنجازات التي تحققت في شمال وشرق سوريا أصبحت مصدر نضال لجميع النساء حول العالم "الآن انتفضت المرأة على مستوى الشرق الأوسط والعالم. ويمكن ذكر حالة نساء السويداء كمثال ملموس. فنساء السويداء انتفضن وتمردن على حكومة دمشق بشجاعة وجرأة كبيرة وطالبن بالحرية. هذه القوة والإرادة لم تأت من تلقاء نفسها، فلماذا لم تكن هناك مثل هذه الانتفاضات قبل الآن؟. يمكننا ايجاد اثبات بشأن هذه المسألة. لو لم تقم النساء بثورة وحاربن جميع أنواع المجازر والاعتداءات، لما تمكن اليوم من الحديث عن الحرية بشجاعة كبيرة. ولهذا السبب نحيي نضال المرأة من أجل الحرية والتحرر. وسندعمهم أيضاً وسنكون جزءاً من نضالهم. إنه إيمان أبدي يمكننا أن نكون أتباعاً له حتى النهاية. إن هذا النضال المشترك يبرز وحدة المرأة وتصميمها وإرادتها وقوتها".

 

"سنحمي ثورتنا بقلوبنا وأرواحنا"

وأكدت القيادية في وحدات حماية المرأة زوزان بروسك في ختام حديثها على أنهم سينتقمون للنساء والأطفال بالقتال في الخطوط الأمامية لجبهات الحرب "الدولة التركية قتلت العديد من الأطفال والنساء في القصف الذي شنه في 4 تشرين الأول. تم استهداف الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و10 سنوات والنساء بشكل مباشر في ناحية عين عيسى. نحن كوحدات حماية المرأة نرى أن قتل النساء هو هجوم مباشر ضدنا. تريد الدولة التركية هزيمة الثورة وإنجازات المرأة بهذه الطريقة. كوحدات حماية المرأة، نمثل الجيش وإيمان حماية المرأة. وبسبب هذا الدور الذي يقع على عاتقنا سنقود النهج الذي اخترناه في هذه الثورة إلى النهاية. بوقفة ثورية، شاركنا في كل جبهات الحرب. سنحمي وجود وإنجازات وثورة المرأة، سنفي بوعودنا مهما كان الثمن. نحن في مرحلة يجب فيها على الجميع أن يجتمعوا ويلتفوا حول الثورة. ولذلك فإني ادعو جميع النساء هو أن يكن جزءاً من هذه الثورة والمقاومة".