عقوبة تودي بحياة طالبة في مدرسة بزنجان
فقدت الطالبة نيما نجفي حياتها في إحدى مدارس مدينة زنجان، إثر إصابتها بسكتة قلبية مفاجئة، وذلك بعد تعرضها لعقوبة جسدية داخل ساحة المدرسة، وفقاً لما أفادت به تقارير محلية.

مركز الأخبار ـ أعادت حادثة وفاة طالبة في مدينة زنجان إلى الواجهة تساؤلات ملحة حول غياب آليات المحاسبة والرقابة داخل المؤسسات التعليمية في إيران، خاصةً فيما يتعلق بممارسات تؤثر مباشرة على حياة وسلامة الأطفال.
توفيت الطالبة نيما نجفي البالغة من العمر 14عام، إثر إصابتها بسكتة قلبية مفاجئة في ساحة مدرستها بقرية سهرين التابعة لمدينة زنجان، وأفاد رئيس قسم الطوارئ في المدينة أن فرق الإسعاف وصلت إلى الموقع بعد انهيار الطالبة، إلا أن القلب والرئتين كانا قد توقفا عن العمل، ولم تنجح محاولات الإنعاش في إنقاذ حياتها.
وأفادت تقارير محلية بأن مسؤولي مدرسة في قرية سهرين بمدينة زنجان أمروا الطالبة نيما نجفي، بالركض مرتين في ساحة المدرسة كعقوبة، وذلك قبل أن تُصاب بسكتة قلبية أودت بحياتها، وقالت عائلة الطالبة أن الحادثة موثقة عبر كاميرات المراقبة داخل المدرسة، إلا أن الجهات التعليمية والقانونية لم تصدر حتى الآن أي تأكيد أو نفي رسمي بشأن هذه الادعاءات.
ووفقاً للوائح المدرسية، يُحظر أي عقاب بدني في البيئة التعليمية، إلا أن التقارير المحلية تُشير إلى أن هذا الحظر غالباً ما يبقى حبراً على ورق، وقد سُجلت حالات مماثلة من العقاب البدني للطلاب سابقاً، بما في ذلك تعذيب 13 طالباً في قرية كاراجو بمدينة سنه بحجة فقدان كابل شحن.
يُظهر تكرار مثل هذه الحوادث أن صمت النظام التعليمي وتقاعسه عن التعامل مع العقاب البدني قد مهّد الطريق لاستمرار دوامة العنف هذه، ويتوقع الرأي العام الآن محاسبة المسؤولين عن وفاة طالب في الرابعة عشرة من عمره، وإخراج النظام التعليمي من دوامة العنف واللامبالاة، بدلاً من تكرار الوعود.