قوات الأمن الإيرانية تطلق النار على نساء في قرية بلوشية

مقتل وإصابة 11 امرأة بلوشية إثر مداهمة وإطلاق نار من قبل قوات الأمن والجيش على قرية جونيتش في مقاطعة خاش.

مركز الأخبار ـ أفاد موقع "حال واش" أن قوات الجيش والأمن التابعة للحرس الثوري الإيراني والشرطة داهمت قرية جونيتش، الواقعة في قضاء كارفاندر بقضاء خاش، بعدة سيارات، وبعد إطلاقهم النار على القرويين المحتجين، قُتلت امرأة وأصيبت عشر نساء أخريات بجروح خطيرة، اثنتان منهن في حالة حرجة.

كشف موقع "حال واش"، اليوم الثلاثاء الأول من تموز/يوليو، هوية القتيلة "خان بيبي بامري"، البالغة من العمر 40 عاماً، وهويات النساء العشر المصابات، وهنّ مدينة بامري البالغة من العمر 24 عاماً، وإسراء بامري البالغة من العمر 18 عاماً، وصبا بامري البالغة من العمر 17 عاماً، وريحانة بامري ذات الـ 32 عاماً، سنجة مالك بامري البالغة من العمر 45 عاماً، وعسل بامري ذات الربيعين، ومحدثة بامري البالغة من العمر 16 عاماً، ومهتاب بامري البالغة من العمر 50 عاماً، إلى جانب فاطمة بامري البالغة من العمر 26 عاماً، ولالي بامري البالغة من العمر 40 عاماً.

وبحسب المصادر، أصيبت خان بيبي بامري برصاصة في كليتها من قبل الضباط، وتوفيت متأثرةً بجراحها البليغة، كما أن لالي بامري وإسراء بامري في حالة حرجة بسبب جروح الطلقات النارية، وهما في وحدة العناية المركزة بمستشفى الخميني في خاش، أما ريحانة بامري، التي كانت حاملاً، فقد أجهضت جنينها في رحمها بسبب ركلات الضباط وإطلاق النار.

هذه المداهمة التي قام بها الضباط والتي استمرت من الساعة الخامسة حتى العاشرة صباحاً، تمت بزعم اعتقال "عناصر مسلحة معارضة للنظام"، في حين أنه وفقاً لسكان محليين، لم يكن هناك أي مسلحين أو أفراد متواجدين في القرية وأن الأجواء التي خلقتها كانت باطلة تماماً وتستند إلى اتهامات كاذبة.

وأفادت مصادر متطابقة أن "عشرات الآليات العسكرية حاصرت خلال هذه المداهمة مداخل ومخارج القرية بشكل كامل، وسادت أجواء من الخوف والقلق في المنطقة، حتى أصيبت النساء والأطفال بالرعب".

كما قال شهود عيان إن "القوات المهاجمة أطلقت النار دون سابق إنذار على منازل القرويين والنساء العزل اللواتي كن يحتججن على سلوك القوات العسكرية، ما أدى إلى مقتل امرأة وإصابة 10 أخريات بجروح خطيرة".

ومن الجدير بالذكر أن إطلاق النار غير النظامي وغير القانوني من قبل القوات العسكرية والأمنية تجاه المواطنين العاديين والنساء والأطفال البلوش في بلوشستان، والذي يودي بحياة العشرات من الأشخاص كل عام، أمر غير مسبوق في ظل إهمال كبار المسؤولين الإقليميين والوطنيين.