قُتلت اثنتي عشرة امرأة وطفل في أفغانستان خلال شهر
ارتفع عدد جرائم القتل في محافظات قندهار وننكرهار وهرات وبلخ، حيث قُتلت 12 امرأة وطفل واغتصبت فتاة خلال شهر شباط/فبراير الجاري.

بهاران لهيب
كابول ـ خلال الشهر الماضي، ارتفع عدد جرائم القتل في أفغانستان بشكل كبير، وأشارت التقارير الواردة إلى تسجيل حالات قتل مستهدفة وجريمة منظمة واشتباكات دامية في عدة محافظات، مما أثار مخاوف بين النساء والفتيات والأطفال.
في العاصمة الأفغانية كابول، وقعت عدة جرائم قتل خلال الأسابيع الأربعة الماضية وحدها، معظمها بسبب عمليات السطو المسلح والصراعات الشخصية والعقلية الأبوية.
فالعنف ضد المرأة له جذور عميقة في تاريخ أفغانستان المعاصر، وعلى مدى العقود الأربعة الماضية، كانت النساء أول ضحايا الحرب وانعدام الأمن والتمييز، وقد تعرضت الكثيرات منهن للقتل والاغتصاب والاختفاء، بينما ظلت هوياتهن سرية ونادراً ما تم الكشف عن الجرائم المرتكبة ضدهن، ويظهر هذا الوضع أن العدالة بالنسبة للمرأة لا تزال مهمشة في ظل الثقافة الأبوية والهياكل الأصولية.
فخلال الشهر الجاري، قُتلت 12 امرأة وطفل واحد، أحد عشر منهن قُتلن بأسلحة نارية على يد مسلحين، بالإضافة إلى أزواجهن، بينما أنهت امرأة وطفلة حياتهما نتيجة العنف الأسري وإغلاق المدرسة.
ففي 10 شباط/فبراير، قُتلت عائلة بأكملها، من بينهم ثلاث نساء، برصاص مسلحين في منطقة عليشار بولاية خوست.
وفي 12 من الشهر الجاري، انتحرت امرأة متزوجة حديثاً في منطقة جيري بولاية قندهار بسبب العنف الأسري، وفي اليوم ذاته اقتحم مسلحون من طالبان منزل أحد مواطني مدينة شاريكار، عاصمة ولاية بروان، مما أسفر عن مقتل امرأة وإصابة زوجها.
وفي 13 شباط/فبراير، قُتلت امرأتان برصاص أحد قادة طالبان في منزلهما في منطقة قادس بولاية بادغيس.
بينما في 15 من الشهر الجاري، قُتلت امرأة تبلغ من العمر 60 عاماً ورجل يبلغ من العمر 73 عاماً على يد لصوص مسلحين في مدينة طالغان بولاية تخار، كما تعرضت ابنتهما البالغة من العمر 13 عاماً للاغتصاب، وفي اليوم ذاته قُتلت امرأة برصاص زوجها في منطقة شابي بولاية كونار.
كما قُتلت امرأة متزوجة حديثاً على يد زوجها في منطقة بغلان بولاية قندوز بتاريخ 20 شباط/فبراير، وفي اليوم التالي أيضاً قُتلت امرأة ورجلان في منطقة نورغرام بولاية نورستان بسبب عداوة بين عائلتين.
وفي 24 شباط أقدمت فتاة تبلغ من العمر 17 عاماً على الانتحار في مدينة باميان بسبب إغلاق مدرستها، كما تم العثور على جثة فتاة مراهقة مقتولة بسكين في منطقة كاما بولاية ننكرهار.
ومن الضروري أن تتخذ المؤسسات المدافعة عن حقوق المرأة وحقوق الإنسان، ووسائل الإعلام، والمنظمات المسؤولة، خطوات عملية لكسر هذا الصمت، وكشف الحقيقة، وتمهيد الطريق لدعم النساء وإنفاذ العدالة.