قتلى ومصابين في غارات إسرائيلية على جنوب قطاع غزة

على الرغم من بدء محكمة العدل الدولية بجلسات الاستماع إلى إسرائيل بعد تقديم جنوب أفريقيا دعوة ضدها لارتكابها جرائم إبادة جماعية بحق المدنيين في قطاع غزة، إلا أنها لا تزال مستمرة بقصفها على جميع مناطق القطاع.

مركز الأخبار ـ يعيش أهالي قطاع غزة تحت رحمة حرب طاحنة يذهب ضحيتها كل يوم العشرات من المدنيين، كما نزح الآلاف من منازلهم هاربين من القصف المستمر الذي يطال البشر والحجر.

بالتزامن مع بدء محكمة العدل الدولية في لاهاي جلسات استماع تتعلق بشكوى قدمتها جنوب أفريقيا للمطالبة بتعليق عاجل للهجمات الإسرائيلية على قطاع غزة، بعد ارتكابها جرائم "إبادة جماعية" بحق المدنيين في قطاع غزة، كثفت إسرائيل أمس الخميس 11 كانون الثاني/يناير من هجماتها على مناطق جنوب القطاع.

وقتل 8 مدنيين بعد قصف إسرائيلي استهدف مركبة في حي المنارة في خان يونس جنوب القطاع، كما أدى قصف لمقتل أكثر من ثمانية أشخاص أثناء محاولتهم إنقاذ المصابين، وشنت سلسلة من الغارات على مبنى يضم مرافق ومحال تجارية في خان يونس.

وتسبب قصف منزل في حي الصبرة بمدينة غزة بمقتل عدد من المدنيين وإصابة آخرين جلهم من النساء والأطفال وكبار في السن، وشنت أيضاً غارات على مدينة بيت حانون شمال القطاع تركزت بالقرب من المراكز التي تؤوي نازحين.

وكشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس عن ارتفاع عدد قتلى الهجمات المستمرة منذ خمسة أشهر إلى أكثر من 23 ألف و469 شخص، فيما بلغ عدد الإصابات نحو 59 ألف و604 آخرين.

وأكد المتحدث باسم الأمم المتحدة، أن ثلاث شاحنات فقط من أصل 21 شاحنة مساعدات تمكنت من الوصول إلى شمالي غزة خلال عشرة أيام، مشيراً إلى أن السبب في دخول هذا العدد فقط هو رفض السلطات الإسرائيلية السماح بدخول الشاحنات.

وحذر من أنه إذا استمر الرفض الإسرائيلي والقيود التي تفرضها ستشل قدرة العاملين في المجال الإنساني على الاستجابة بشكل هادف وتمكين وصول المساعدات إلى الأهالي، مضيفاً "كل يوم نعجز فيه عن تقديم المساعدة تنجم عنه خسائر في الأرواح ومعاناة لمئات الآلاف من المدنيين الذين لا يزالون في شمال غزة".

وأوضح أن القطاع الصحي في غزة وصل حد الاختناق مع استمرار الهجمات التي تشنها إسرائيل عليه، مؤكداً أنه عندما ينهار النظام الصحي لا تستطيع الأمهات الحوامل ولادة أطفالهن بأمان، كما لا يمكن للأطفال الحصول  على اللقاحات ولا يستطيع المرضى والجرحى الحصول على العلاج مما يعرض حياتهم للخطر.