قتلى أو مفقودين أو نازحين... مصير أطفال غزة بعد الحرب

أكد تقرير للأمم المتحدة أن هناك 21 ألف طفل فقدوا أو دفنوا تحت الأنقاض أو في مقابر جماعية، فيما لايزال 17 ألف بدون ذويهم ودفن أخرون أحياء جراء الحرب المستمرة.

مركز الأخبار ـ يواجه الأطفال في قطاع غزة أوضاعاً إنسانية صعبة وكارثية من عدم الحصول على الغذاء والمياه وصولاً إلى استهدافهم من قبل القوات الإسرائيلية ليصبح الآلاف منهم ما بين قتيل في مقابر جماعية أو مفقود تحت الأنقاض أو نازح دون ذويهم.

أفاد تقرير للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن منظمة إنقاذ الطفولة قالت في تقرير لها اليوم الاثنين 24 حزيران/يونيو، أن 21 ألف شخص لا يزالون في عداد المفقودين في قطاع غزة، فيما لا يزال العديد منهم محاصرين تحت الأنقاض أو محتجزين أو مدفونين في قبور مجهولة، أو فقدوا من عائلاتهم.

وقال فريق حماية الطفل التابع للوكالة، أن عمليات النزوح الأخيرة الناجمة عن هجوم القوات الإسرائيلية على مدينة رفح تسببت بفصل المزيد من الأطفال وزيادة الضغط على الأسر والمجتمعات التي ترعاهم.

وأشار التقرير إلى أنه يكاد يكون من المستحيل جمع المعلومات والتحقق منها في ظل الظروف الحالية التي يعيشها القطاع المحاصر منذ أشهر، مضيفاً أنه من المرجح وجود ما لا يقل عن 17 ألف طفل غير مصحوبين ومنفصلين عن ذويهم.

وأضاف أنه من المحتمل أن هناك قرابة 4 آلاف طفل في عداد المفقودين تحت الأنقاض مع وجود عدد غير معروف في مقابر جماعية وتعرض آخرون للاختفاء القسري، بما في ذلك عدد غير معروف من المعتقلين والمنقولين قسراً إلى خارج غزة، لا يعلم أسرهم عن مكان وجودهم وسط تقارير تفيد بتعرضهم لسوء المعاملة والتعذيب.

من جانبها حذرت الوكالة الدولية لإغاثة الأطفال، من الإجراءات العاجلة واللازمة لحماية الأطفال خاصة المنفصلين عن ذويهم وهو الأجراء الذي يقوضه بشدة تدهور الأوضاع الأمنية.

وبحسب التقرير الدولي فقد وردت أنباء عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا خاصةً بعد الهجمات الأخيرة التي شنتها القوات الإسرائيلية في رفح، حيث تم محاصرة العديد من الأشخاص داخل الخيام البلاستيكية المشتعلة وتم حرقهم أحياء.

كما حذرت منظمة إنقاذ الطفولة من أن التأكد من التعرف على الجثة من قبل الأقارب يكاد يكون مستحيلاً خاصة عندما يتم القضاء على عائلات بأكملها، ويمنع ددخول المعدات والخبراء اللازمين.

كما لفت المدير الإقليمي لمنظمة إنقاذ الطفولة في الشرق الأوسط، أن هناك عائلات تعرضت للتعذيب جراء عدم اليقين بشأن مكان وجود أطفالهم، مؤكدةً أنه لا ينبغي لأي والد أن يحفر في الأنقاض أو المقابر الجماعية لمحاولة العثور على جثة طفله، كما لا ينبغي أن يبقى أي طفل بمفرده دون حماية في منطقة الحرب، ولا يجوز احتجاز أي طفل أو احتجازه كرهينة.

وأوضح المدير أن الأطفال المفقودون ولكنهم على قيد الحياة معرضون للخطر ويواجهون مخاطر جسيمة فيما يتعلق بالحماية ويجب العثور عليهم، كما يجب حمايتهم ولم شملهم مع عائلاتهم "بالنسبة للأطفال الذين قتلوا، يجب أن يتم تسجيل وفاتهم رسمياً وإبلاغ أسرهم واحترام طقوس الدفن والسعي للمساءلة"، مضيفاً أنه في قطاع غزة يجب أن يكون هناك تحقيق مستقل ويجب محاسبة المسؤولين "نحن بحاجة ماسة لوقف إطلاق النار للعثور على الأطفال المفقودين الذين نجوا ودعمهم لمنع تدمير المزيد من العائلات.

عدد القتلى في تزايد

وقالت وزارة الصحة الفلسطينية في تقريرها الإحصائي اليومي لعدد الضحايا اليوم الاثنين 24 حزيران، أن حصيلة قتلى القصف الإسرائيلي المستمر منذ السابع من تشرين الأول /أكتوبر الماضي إلى 37 ألف و626 شخصاً و 86  ألف و99 مصاباً/ـة .

ولفتت الوزارة إلى أن عدد القتلى الذي وصل إلى المستشفيات خلال الـ 24 ساعة الماضية بلغ 28 قتيلاً و66 مصاباً جراء قصف القوات الإسرائيلية، موضحاً أن هناك عدد من الضحايا لايزالون تحت الركام وفي الطرقات، لا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم.