قصف ونزوح وأوضاع إنسانية كارثية في السودان

أدى قصف للجيش السوداني استهدف مسجداً في منطقة شمبات بمدينة الخرطوم بحري إلى مقتل سبعة مدنيين.

مركز الأخبار ـ تسبب النزاع الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بتدمير واسع النطاق للبنية التحتية ونزوح الملايين داخلياً وخارجياً، مما جعل البلاد تواجه واحدة من أسوأ الكوارث الإنسانية في العالم.

قالت مصادر محلية أمس الجمعة السادس من كانون الأول/ديسمبر، إن سبعة مدنين قتلوا بقصف للجيش السوداني طال مسجداً في منطقة شمبات بمدينة الخرطوم بحري.

وعلى صعيد منفصل تسببت المواجهات الأخيرة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع بموجات جديدة من النزوح في عدد من المناطق بولايتي النيل الأبيض وشمال كردفان.

ووفقاً لتقرير منظمة الهجرة الدولية شهدت مناطق بالجبلين والدويم وأم رمتة في ولاية النيل الأبيض موجات نزوح جديدة، بالإضافة إلى محلية أم روابة في شمال كردفان نتيجة تصاعد وتيرة العمليات العسكرية التي ينفذها الجيش السوداني مما تسبب بتفاقم الأوضاع الأمنية في تلك المناطق.

وفي الرابع من كانون الأول/ديسمبر، تلقت مصفوفة تتبع النزوح التابعة للمنظمة معلومات تفيد بنزوح حوالي 153 أسرة من محلية أم روابة، حيث تزايدت المخاوف الأمنية بشكل ملحوظ، في وقت أفادت فيه التقارير بأن الأسر النازحة قد انتقلت إلى مواقع داخل المحلية مما يعكس الوضع المتوتر الذي لا يزال يسيطر على المنطقة.

وأشارت التقديرات إلى نزوح قرابة 3219 أسرة من محليات الجبلين والدويم وأم رمتة، في وقت قالت فيه الفرق الميدانية أن قرابة 250 أسرة نزحت من قرية التبون نتيجة هجمات قوات الدعم السريع.

وكانت المنظمات الدولية قد حذرت في وقت سابق من الأوضاع في السودان التي تتجه نحو الانهيار مع نزوح أكثر من 11مليون شخص داخلياً بينهم 8.6 منذ اندلاع النزاع في السودان، والذي يمثل أكبر أزمة نزوح من نوعها حيث يقدر أن قرابة 30% من سكان السودان باتوا نازحين داخلياً.