قصف مستمر وأوامر بإخلاء مناطق في خان يونس

76 يوماً والحرب الإسرائيلية على قطاع غزة لا تزال مستمرة الأمر الذي يزيد الأوضاع سوءاً وتتجه نحو الهاوية وسط صمت دولي إزاء المجازر والهجمات التي تطال المدنيين في القطاع المحاصر.

مركز الأخبار ـ ترتكب إسرائيل للشهر الثالث على التوالي مجازر وإبادة جماعية بحق المدنيين تسبب بنزوح أكثر من 1.8مليون شخص يواجهون ظروفاً إنسانية صعبة من تأمين الغذاء والمياه والمأوى المناسب.

استهدف القصف الإسرائيلي اليوم الخميس 21 كانون الأول/ديسمبر، مخيم البريج وجباليا وسط وشمال قطاع غزة، في حين لا تزال العمليات العسكرية مستمرة في خان يونس جنوب القطاع بعد أوامر بإخلاء مناطق واسعة منه، بعد لجوء الكثير من الأهالي الذين شردتهم الحرب المستمرة إليه.

وقصفت إسرائيل عدة مناطق من خان يونس يقيم فيها نازحون قرب المشفى الأوروبي، أسفر عن مقتل 25 شخصاً وإصابة العشرات، كما قامت باقتحام عدة مدن وبلدات في الضفة الغربية، وشملت المداهمات والاقتحامات الإسرائيلية مخيم عين السلطان في أريحا وقلقيلية في شمال الضفة وبلدتي بيت أمر وبني نعيم، إضافة إلى الظاهرية بالخليل وبلدة يعبد غرب جنين.

ولا تزال إسرائيل تحاصر مركز إسعاف مخيم جباليا، مما يهدد سلامة 127 شخصاً بينهم الطواقم الطبية المتواجدة في المشفى، بالإضافة إلى 22 مصاباً، كما تم دفن 30 شخصاً مجهولي الهوية، صباح اليوم، في المقبرة القديمة في مخيم جباليا.

وقتل أكثر من 40 شخصاً وأصيب العشرات، في قصف نفذته الطائرات الإسرائيلية على مدينتي خان يونس ورفح، كما وصل 23 قتيلاً إلى مشفى ناصر خلال الساعات الماضية بينهم أطفال بعد غارة إسرائيلية على خان يونس.

وبلغ عدد قتلى الهجمات الإسرائيلية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي، إلى 20 ألف قتيل بينهم ثمانية آلاف طفل و6200 امرأة وفتاة، فيما ارتفع عدد المصابين إلى 52 ألف و600 شخص في حصيلة غير نهائية، ولا يزال أكثر من 6700 شخص في عداد المفقودين.

ولا تزال المفاوضات واحتمالات التوصل إلى اتفاق هدنة إنسانية جديدة مستمرة لكنها غير واضحة من أجل إطلاق سراح المزيد من الأسرى والمعتقلين، مع إصرار حركة حماس على عدم مناقشة أي قرارات أو هدنة جديدة قبل الإنهاء الكامل للهجوم الإسرائيلي، بينما تتمسك إسرائيل بوقف مؤقت لإطلاق النار "بهدف إنساني" وفق تعبير مسؤوليها.

وتزداد الأوضاع الإنسانية سوءاً يوماً بعد آخر في القطاع المحاصر منذ ثلاثة أشهر، بسبب حرب الإبادة الجماعية التي تشنها إسرائيل، حيث نزح أكثر من 1.8 مليون شخص من منازلهم، كما يعاني 2.4 من صعوبة في توفير المياه والغذاء والدواء.