قصف على سوق شعبي في أم درمان يودي بحياة 34 شخصاً

تسبب قصف على سوق شعبي في مدينة أم درمان جنوب العاصمة الخرطوم، بمقتل 34 شخصاً معظمهم من الباعة والمتسوقين.

مركز الأخبارـ دخل النزاع في السودان بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع شهره الثامن على التوالي وسط تزايد حصيلة الخسائر المادية والبشرية، المقدرة بأكثر من 10 آلاف قتيل.

أكدت تقارير إعلامية اليوم الاثنين السادس من تشرين الأول/نوفمبر، بأن قصف استهدف أحد الأسواق الشعبية بمدينة أم درمان الواقعة غرب العاصمة السودانية الخرطوم تسبب بمقتل 34 شخصاً بينهم 14 امرأة.

وأفاد شهود عيان أن معظم القتلى هم من الباعة والمتسوقين، لافتين إلى أن بعض الجثث تقطعت بالكامل بفعل قوة القصف.

ودخل النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع الشهر الثامن على التوالي مخلفاُ خسائر بشرية ومادية وتدمير شبه كامل للبنية التحتية للبلاد، حيث قدر عدد القتلى أكثر من عشرة آلاف شخص، في حين نزح أكثر من 80 % من أهالي العاصمة من مناطقهم ويعيشون وسط ظروف أمنية وإنسانية كارثية.

وفي وقت سابق أرسل أهالي الأحياء في جنوب الخرطوم نداءات استغاثة في ظل نقص المخزون الغذائي لدى الأهالي المحاصرين، وعلى الرغم من الضغط الدولي والغضب الشعبي إلا إن الهجمات تستمر بين الجانبين في عدد من المدن كالخرطوم، أم درمان، والخرطوم بحري، وسط شح شديد في الخدمات العلاجية وسيارات الإسعاف والفرق الطبية.

وأكدت مصادر أن 70% من المستشفيات قد خرجت عن الخدمة تماماً، حيث تعاني المستشفيات القليلة المتبقية من شح كبير في الأدوية والمعينات الطبية والخدمات وسيارات الإسعاف لتجبر فرق الإسعاف القليلة التي تعمل في ظروف أمنية صعبة لنقل المصابين من مناطق بعيدة بواسطة عربات يدوية بدائية.

كما تعاني معظم المناطق في الخرطوم من أزمة غذاء ودواء وكهرباء والمياه الطاحنة والتي دفعت الكثير من الأهالي للنزوح رغم القصف.

وفي وقت سابق حذرت منظمات وهيئات محلية ودولية من تفاقم الكارثة الإنسانية في السودان، مع ارتفاع عدد القتلى في أوساط العالقين الذين تقول منظمات حقوقية إنهم يتعرضون لانتهاكات عديدة كالاحتجاز وعدم توفر ممرات آمنه لخروجهم.

وبدروها قالت وزارة الصحة والتنمية الاجتماعية بولاية القضارف اليوم الاثنين، عن تسجيلها 999 إصابة مؤكدة بالكوليرا من جملة 1187 حالة اشتباه في الفترة من السادس والعشرين من آب/أغسطس الماضي، إلى الخامس من تشرين الثاني/نوفمبر الجاري منها 36حالة وفاة، لافتةً إلى انتشار حالات الإصابة بعدد من المناطق التي لم تشهد إصابات خلال الفترة الماضية.

وأشارت التقارير إلى أن ولاية القضارف سجلت خلال الأسبوع الماضي، نحو ٨٠ إصابة بالكوليرا من بينها حالتي وفاة.

وأكد مدير إدارة صحة البيئة بصحة ولاية القضارف أن انتشار المرض يعود إلى غياب الإمكانات المتاحة للتصدي ومكافحة المرض، إضافةً لانتشاره في دول مجاورة للولاية.

وقال إن ولاية سنار سجلت أول ثلاث حالات اشتباه بالكوليرا بقرية بسوط مع حدود ولاية الجزيرة، حيث كانوا في زيارة اجتماعية لقرية الهيداب بولاية الجزيرة ونقلوا الإصابة إلى الولاية.

وأعلنت وزارة الصحة بولاية الجزيرة عن ارتفاع حالات الإصابة بالكوليرا بالولاية إلى 256 إصابة منها 11 حالة وفاة.