مركز الأخبار ـ تُفاقم الغارات الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة الأوضاع الإنسانية كل يوم، بعد الدمار الواسع الذي خلفته في البنى التحتية والمباني السكنية، وسط صمت دولي إزاء المجازر التي ترتكب في القطاع المحاصر.

في أخر التطورات الميدانية التي تجري في قطاع غزة، لا يزال أكثر من 60 شخصاً في عداد المفقودين جراء قصف إسرائيلي أمس الثلاثاء 26 كانون الأول/ديسمبر على منزل في قطاع غزة، في وقت أعلن الجيش الإسرائيلي بدء هجومه البري على مخيم البريج بعد أوامرها لأهالي المخيم قبل أيام بضرورة الأخلاء مما دفع سكانه للنزوح باتجاه دير البلح وفقاً لوسائل الإعلام.

وارتكبت إسرائيل خلال 24 ساعة الماضية 18 مجزرة راح ضحيتها أكثر من 241 قتيلاً و382مصاباً، في وقت وصل إلى مشفى الشفاء جثث لـ 28 قتيلاً في يوم واحد، ليبلغ بذلك عدد القتلى في قطاع غزة منذ بدء الحرب بين حركة حماس وإسرائيل 20915 قتيل، و54 ألف و918 مصاب، أغلبهم نساء وأطفال.

وفي خان يونس قتل أكثر من 10 أشخاص، جراء قصف إسرائيلي استهدف منزلاً جنوب القطاع، في حين تستمر الطائرات بقصفها المكثف على المناطق الشرقية من خان يونس، بالإضافة إلى شنها غارات على بني سهلا والمناطق الشرقية والشمالية ومنطقة جحر الديك جنوب القطاع، كما أصيب عدد من النازحين بعد استهدف مقر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في مدينة خان يونس، الذي يؤوي آلاف النازحين.

وسلمت إسرائيل جثامين قرابة 80 شخصاً مجهولي الهوية إلى معبر كرم أبو سالم الحدودي، بعد أن أخذتها خلال الاشتباكات في شمال القطاع غزة، ليتم دفنها في مقابر جماعية في جبانة برفح جنوب القطاع، ولا يزال المئات في عداد المفقودين لاسيما شمال القطاع، بعد أوامر الجيش الإسرائيل للأهالي بضرورة إخلاء منازلهم والنزوح جنوباً.

وعلى الصعيد الإنساني يفاقم القصف المستمر معاناة النساء والأطفال في القطاع المحاصر، حيث تعاني النساء المعيلات من الحصول على أدنى مقومات الحياة، وبحسب وزارة الصحة في قطاع غزة التي أكدت أن 180 نازحة في مراكز الإيواء تضع مولودها يومياً في ظروف غير صحية، في حين يعاني حوالي 900 طفل نازح من خطر الجفاف والمجاعة والأمراض.

وفي لبنان قتل أمس ثلاثة أشخاص بينهم امرأة في قصف بصاروخ أرض من الجانب الإسرائيلي استهدف بلدة بنت جبيل الحدودية مع فلسطين، بعد أن صعدت من وتيرة قصفها على المناطق الحدودية لها، كما قامت بقصف أطراف بلدات الناقورة، جبل اللبونة، علما الشعب، طيرحرفا، وشمع وعيتا الشعب وأم التوت والظهيرة، وقصفت بالقنابل الفوسفورية أطراف بلدتي بيت ليف والقوزح ولم ترد أنباء عن قتلى أو مصابين.