قلق أممي من تدهور الأوضاع في مدينة الفاشر مع استمرار الاشتباكات

حذرت الأمم المتحدة من أن الاشتباكات والقتال الدائر بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في مدينة الفاشر بإقليم دارفور يعرض حياة المدنيين للخطر.

مركز الأخبار ـ لا تزال مدينة الفاشر في إقليم دارفور غرب السودان المدينة الوحيدة التي لم تخضع بعد لسيطرة قوات الدعم السريع بعد، لكنها شهدت منذ عدة إيام معارك عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع أسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

حول أخر الأوضاع في مدينة الفاشر قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية أمس الاثنين 13 أيار/مايو، إن عشرات المدنيين قتلوا في تجدد القتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في المدينة وما حولها.

ولفت المكتب إلى أن الاشتباكات والغارات الجوية واستخدام الأسلحة الثقيلة بدأت في الجزء الشرقي من مدينة الفاشر، وامتدت إلى وسط المدينة وأطراف السوق الرئيسي والأحياء الأخرى، وأسفرت عن مقتل وإصابة العشرات من المدنيين.

وحذر المكتب من أن أشهر من تصاعد العنف حول مدينة الفاشر كانت وراء العوائق المستمرة لوصول المساعدات الإنسانية والتي تسببت بعرقلة التدفق المستمر لأعمال الإغاثة والسلع الأساسية.

وبدوره أكد وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، أن التقارير تفيد بأن مشفى في شمال دارفور تعرض لأضرار جراء الاشتباكات والقتال بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، والتي أسفرت أيضاً عن مقتل طفلين، مشيراً إلى أن قرابة 800 ألف شخص يعيشون في مدينة الفاشر وما حولها حيث يتعرض حياة عدد لا يحصى من المدنيين للخطر.

وأضح مكتب الأمم المتحدة أنه في دارفور وحدها هناك 9ملايين شخص بحاجة ماسة للمساعدات الإنسانية، حيث بلغ عدد المحتاجين للمساعدات في جميع أنحاء السودان 24.8 مليون شخص، أي قرابة شخص من بين كل شخصين في البلاد.

وبحسب بيانات المنظمة الدولية للهجرة الذي أكد نزوح قرابة 570 ألف شخص في ولاية شمال دارفور منذ أكثر من عام ونزوح 6.7 مليون داخلياً و1.8 خارجياً.

وكشفت تقارير سابقة أن 17.7 مليون شخص أي أكثر من ثلث سكان البلاد يواجهون انعدام الأمن الغذائي الحاد، أي المرحلة الثالثة من التصنيف المتكامل لمراحل الأمن الغذائي، أو ما هو أسوأ، والذي يشير المستوى الثالث منه إلى حدوث "الأزمة" والمستوى الخامس إلى "المجاعة".

وأشارت التقارير إلى أنه من بين المهددين بانعدام الأمن الغذائي، هناك 4.9 مليون شخص على شفا مجاعة حقيقة وقفاً للتصنيفات، وحوالي تسعة من 10 أشخاص يعانون من مستويات طارئة من الجوع الحاد أي المرحلة الرابعة من التصنيف ويعيشون في المناطق المتضررة من الحرب في مدينة الخرطوم ودارفور وكردفان.