مركز الأخبار ـ في الوقت الذي دخل فيه النزاع الدائر في السودان منذ ستة أشهر، دون الوصول إلى حل، أكد المشاركون في اجتماع وزاري رفيع المستوى عقد من قبل الأمم المتحدة، على أن السودان على بعد خطوة من المجاعة.

أفادت وكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام، روزماري ديكارلو أمس الأربعاء 20 أيلول/سبتمبر، أن أكثر من ستة ملايين شخص في السودان "على بعد خطوة واحدة من المجاعة"، لافتةً إلى أن هذه الأعداد ستستمر في الارتفاع إن لم تتوقف الحرب الدائرة في البلاد.

وأوضحت أن طرفي النزاع في السودان بعيدان جداً عن تحقيق النصر ولا يزالان مستمران في القتال، لافتة إلى أن المدنيين هم من يدفعون ثمن هذا النزاع الذي يهدد بإغراق المنطقة في صراع أوسع، مؤكدةً على أنه يجب على المجتمعات والجهات الفاعلة الإقليمية الامتناع عن الانحياز إلى أي طرف منهما وتركيز جهودها على منع مزيد من التصعيد وإنهاء العنف.

وأشارت إلى أن السودان يضم أعلى عدد للنازحين داخلياً في العالم، حيث وصل عددهم إلى نحو 7.1 مليون شخص من بينهم 3.3 مليون طفل، مضيفةً أن النزاع في السودان يتأجج بسبب التعبئة عبر الحدود، بما في ذلك على طول الخطوط القبلية فضلاً عن تدفق المقاتلين والأسلحة والذخيرة من خارج البلاد.

ولفتت إلى أنه على المجتمع الدولي أن يقدم المزيد من المساعدة لوقف النزاع وإيجاد طريق للتسوية السياسية، داعيةً طرفي النزاع لإنهاء القتال والعودة إلى مدينة جدة للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق نار حقيقي من شأنه أن يؤدي إلى وقف دائم للأعمال العدائية.

وأصدر مكتب الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية "أوتشا" بيان حذر فيه من انتشار الأزمة الإنسانية على نطاق واسع في جميع أنحاء السودان مع استمرار النزاع، لافتاً إلى أن هناك تحديات تواجهها دول الجوار مع استمرار تدفق اللاجئين والعائدين.

وأكد أنه على الرغم من اتساع نطاق جهود الإغاثة، إلا أنها لا تزال غير كافية وتعاني من نقص في التمويل، ويواجه عمال الإغاثة تحديات كبيرة فيما يخص وصول المساعدات إلى المحتاجين إليها أو الوصول إلى مناطق معينة.

وكانت الأزمة السودانية قد تصدرت قائمة الفعاليات في مقر الأمم المتحدة، على هامش المناقشة العامة للجمعية العامة، خلال اجتماع وزاري رفيع المستوى عقدته الأمم المتحدة بحضور العديد من الدول الاوربية والعربية، أمس الأربعاء.