قلق أممي من استهداف المدنيين والبنية التحتية في السودان
أعربت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان، عن قلقها إزاء التقارير المستمرة عن الهجمات ضد البنية التحتية جراء النزاع بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.
مركز الأخبار ـ تسبب النزاع الدائر في السودان منذ سبعة أشهر في مقتل ونزوح آلاف المدنيين، واستهداف عمال الإغاثة، والممتلكات المدنية والبنية التحتية بما في ذلك المراكز الصحية والمستشفيات والتي ترقى إلى مستوى جرائم ضد الإنسانية.
أكدت منسقة الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة في السودان كليمنتين نكويتا سلامي "أوتشا" في بيان لها اليوم الخميس 26 تشرين الأول/أكتوبر "عن قلقها البالغ إزاء تعرض المرافق الضرورية لتشغيل الخدمات الأساسية، بما في ذلك المياه والصرف الصحي والرعاية الصحية للهجات في السودان".
وأشار البيان إلى أنها وثقت هجمات ضد البنية التحتية الحيوية خلال تشرين الأول/أكتوبر الجاري، مؤكدةً وقوع قذائف على مشفى النو بمدينة أم درمان في التاسع من الشهر الجاري، ليتسبب بمقتل شخصين وإصابة خمسة آخرين في وقت يواصل العاملون فيه معالجة المرضى.
وأوضح أن الأمم المتحدة رصدت إطلاق نار في الواحد والعشرين من تشرين الأول/أكتوبر الجاري على محطة المنارة لمعالجة المياه في أم درمان، مما أدى إلى التوقف المؤقت لإمدادات المياه.
ولفتت إلى أنه على مدى الأشهر الستة الماضية، كان هناك دعوت متكررة لطرفي النزاع في السودان لحماية البنية التحتية المدنية، مضيفةً أن القانون الإنساني الدولي واضح في هذا الصدد".
وطالبت جميع أطراف النزاع إلى ضرورة الحرص على تجنب أستهدف المدنيين وأنهاء النزاع، بما في ذلك العاملون في المجال الإنساني والبنية التحتية الأساسية، موضحة أن النزاع تسبب في معاناة لا توصف في السودان على نطاق لم يسبق له مثيل.
وبدء النزاع في السودان في الخامس عشر من نيسان/أبريل الماضي، بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع وامتد النزاع إلى العديد من المدن، أسفرت عن مقتل أكثر من ثلاثة آلاف شخص وإصابة ما يزيد عن ستة آلاف آخرين وفق إحصاءات وزارة الصحة السودانية، فيما أكدت منظمة الدولية للهجرة أن 5.8 مليون شخص نزحوا داخل وخارج السودان.