قلق أممي إزاء عمليات الاعتقال التعسفي والاغتصاب بحق نساء وفتيات غزة

أكد خبراء الأمم المتحدة أن هناك تقارير تفيد بوقوع انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان في قطاع غزة والضفة الغربية، خاصةً على النساء والفتيات والأطفال اللذين تعرضوا للقتل المتعمد والاغتصاب والاعتقال التعسفي على يد القوات الإسرائيلية.

مركز الأخبار ـ ارتفع عدد قتلى الحرب بين حركة حماس والقوات الإسرائيلية إلى أكثر من 29 ألف شخص بعد ارتكاب القوات الإسرائيلية تسعة مجازر بحق عائلات راح ضحيتها العشرات.

أكد خبراء الأمم المتحدة أمس الاثنين 19 شباط/فبراير، أن المعلومات والتقارير الواردة لديهم تفيد بأن هناك نساء وفتيات في قطاع غزة والضفة الغربية تعرضن للإعدام التعسفي في كثير من الأحيان إلى جانب أفراد أسرهن وأطفالهن، مشيرين إلى أنهم صدموا بالتقارير التي أكدت تعرضهم للاستهداف والقتل المتعمد "خارج نطاق القضاء" في الأماكن التي لجأوا إليها أو أثناء محاولتهم الفرار.

وبحسب التقارير الواردة فقد كن تحملن قطعاً من القماش الأبيض عندما تم قتلهن على يد القوات الإسرائيلية. كما أعربوا عن قلقهم إزاء عمليات الاعتقال التعسفي لمئات النساء والفتيات والمدافعات عن حقوق الإنسان، والصحفيات والعاملات في المجال الإنساني في غزة والضفة الغربية منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر2023.

ووفقاً للتقارير الواردة أن النساء والفتيات تعرضن لمعاملة لا إنسانية، كحرمانهن من الغذاء، والأدوية، والفوط الصحية للحيض، وتعرضن للضرب المبرح، كما تم احتجازهن في قفص تحت المطر، والبرد، ودون طعام.

وأوضح الخبراء أنهم حصلوا على تقارير تفيد بأن المحتجزات تعرضن للعديد من الانتهاكات كالاعتداء الجنسي، وتجريدهن من ملابسهن وتفتيشهن من عناصر القوات الإسرائيلية الذكور "تتعرض معتقلتين على الأقل للاغتصاب، كما تعرضت أخريات للتهديد بالاغتصاب والاعتداء الجنسي"

وبينوا أن القوات الإسرائيلية قامت بالتقاط صور للمعتقلات في ظروف مهينة وقاموا بنشرها على شبكة الإنترنت، مؤكدين أن هناك تقارير تفيد بأن عدداً غير معروف من النساء والفتيات والأطفال اختفوا بعد التقائهم بالقوات الإسرائيلية "هناك تقارير مثيرة للقلق عن رضيعة واحدة على الأقل قامت القوات الإسرائيلية بنقلها قسراً إلى إسرائيل، بالإضافة إلى الأطفال الذين تم فصلهم عن والديهم ولا يزال مكان الكثير منهم مجهولاً".

وطالبوا بأجراء تحقيق مستقل وشامل وفعال في هذه الادعاءات بمشاركة وتعاون إسرائيل في هذه التحقيقات "إن هذه الادعاءات قد تشكل انتهاكات جسمية للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الإنساني، وتصل إلى حد الجرائم الخطيرة بموجب القانون الجنائي الدولي، ويمكن مقاضاتها بموجب نظام روما الأساسي، كما يجب محاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم الظاهرة، ويحق للضحايا وعائلاتهم الانتصاف الكامل".

 

على الصعيد الميداني

تستمر الطائرات الإسرائيلية بشن غاراتها على مناطق مختلفة من قطاع غزة، مخلفةً عشرات القتلى ومئات الجرحى، حيث ارتكبت خلال الـ 24 ساعة الماضية 9 مجازر بحق عائلات راح ضحيتها 107 قتيل و١٤٥ مصاب، لترتفع حصيلة القتلى منذ بدء الحرب بين القوات الإسرائيلية وحركة حماس إلى أكثر من 29 ألف و92 شخص، فيما بلغ عدد المصابين 69 ألف و28 آخرين منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023.