قد يؤدي إلى تفشي فطريات مميتة... تحذيرات من ارتفاع درجات الحرارة
حذر علماء من أن التكيف البشري مع درجات الحرارة الأكثر دفئاً يمكن أن يؤدي إلى تفشي فطريات قاتلة، خاصةً بعد ارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.
مركز الأخبار ـ أكد علماء أن هناك أنواع من الفطريات يمكن أن تكون مميتة إن أصابت أشخاص يعانون من ضعف المناعة، حيث يموت بين 30 ـ 60% من الأشخاص المصابون.
كشف علماء في برشلونة اليوم الثلاثاء 14 تشرين الثاني/نوفمبر، أن الفطريات "Candida orthopsilosis" (داء المبيضات) نشأت من سلالتين في حدث نادر يسمى التهجين نتيجة للتغيرات المناخية والتي رافقتها ارتفاع درجات الحرارة، واكتسبت السلالة الجديدة خصائص محددة مثل إصابة جسم الإنسان، والنمو في درجات حرارة أعلى، ومقاومة الأدوية المضادة للفطريات.
وأشاروا إلى أن السلالة الجديدة يمكن أن تصبح أكثر شيوعاً مع ارتفاع درجات الحرارة والتغيرات في ظروف النظام البيئي، إضافة إلى الاستخدام المكثف لمبيدات الفطريات والمضادات الحيوية في الزراعة.
وقال الباحث الرئيسي من معهد أبحاث الطب الحيوي، أن نتائج التهجين التي قام بها المعهد أظهرت أن التهجين يسمح باكتساب سريع للخصائص التي تسمح بانتشار العدوى بين البشر.
ويوجد في الوقت الراهن أكثر من مليون نوع من الفطريات، يتكيف معظمها للعيش في درجات الحرارة المعتدلة أو المنخفضة في التربة والبيئة المائية والأشجار والنباتات والحيوانات مثل البرمائيات والأسماك والزواحف، والحشرات وفقاً للتقديرات.
وبدورها أضافت الدكتورة فالنتينا ديل أولمو، أن درجات الحرارة المثالية التي تنمو فيها سلالات داءC. orthopsilosis هي 35 درجة مئوية، ويمكنها البقاء على قيد الحياة حتى درجات حرارة أعلى بكثير، محذرةً من أن التكيف مثير للقلق وتمهد الطريق لإصابة البشر.
وبحسب دراسات مراكز السيطرة على الأمراض أن "Candida Auris" هو نوع من الفطريات التي يمكن أن تشكل تهديداً مميتاً للأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة إذ دخل مجرى الدم وانتشر عبر الجسم، ويموت ما بين 30 ـ 60% من الناس الذين يصابون بها.
في اليابان وفي عام 2009 تم التعرف لأول مرة على الفطريات 2009 وليتم التعرف عام 1196 على عينات وسلالات أخرى في كوريا الجنوبية، لينتشر منذ ذلك الحين في حوالي 30 دولة، وتم رصدها لأول مرة في الولايات المتحدة عام 2016، مما تسبب في قلق متزايد بعد أن ارتفع عدد الإصابات بنسبة 95% بين عامي 2020 ـ 2021 من 759 إلى 1471حالة، في وقت كان العالم مشغولاً إلى حد كبير بالتعامل مع فيروس كورونا.