قبة خاتون فخران... أحد الأماكن المقدسة لدى المجتمع الإيزيدي

زارت عضوات اتحاد المرأة الشابة في شنكال قبة خاتون فخران وذلك في إطار حملة "Jin jiyan azadî"، للتعرف على ثقافتهن وعقيدتهن.

أميرة زوزان

شنكال ـ أطلق اتحاد المرأة الشابة في شنكال بإقليم كردستان في الثالث من أيار/مايو الجاري، حملة تحت شعار Jin jiyan azadî""، وذكرت الشابات أنهن تنظمن جملة من النشاطات والفعاليات في إطار الحملة.

زارت فتيات شنكال أحد الأماكن المقدسة لدى المجتمع الإيزيدي، وهو قبة خاتون فخران، كجزء من الحملة التي أطلقها اتحاد المرأة الشابة، للتعرف على تاريخهن وثقافتهن، وتقع قبة خاتون فخران في قرية هلقية التابعة لناحية خانصور في شنكال، وتوجهت الشابات إلى هناك وتحدثن عن تاريخ خاتون فخران مع المشرفة على القبة نورا حسن.

أكدت الإدارية في اتحاد المرأة الشابة في شنكال سارا بوطان وعضوة اتحاد المرأة الشابة شيلان شنكالي أنهن بحاجة إلى التعرف على تاريخهن بشكل أعمق.

ولفتت سارا بوطان إلى أهمية دور المرأة في الديانة الإيزيدية "المجتمع الإيزيدي من المجتمعات التي تتمتع فيها المرأة بدور كبير، ولكن اليوم لم يتم الاعتراف بدورها على الرغم من أن النساء في المجتمع وفي كل مكان تمتلكن وجهة نظر وقدرة على اتخاذ القرارات".

كما انتقدت شيلان شنكالي المجتمع قائلة "في مجتمعنا، يجب إيلاء أهمية لنقل تاريخ الإيزيدية للشباب"، مضيفةً "المجتمع الذي لا يعرف تاريخه بالتفصيل لن يكون قادراً على حمايته، لذلك تقع على عاتق الوالدين مسؤولية تعميق معرفتهم ونقل المعرفة إلى المجتمع".

بدورها قالت المشرفة على قبة خاتون فخران نورا حسن "في مجتمعنا كان يطلق على النساء الرائدات اسم خاتون لدورها القيادي، وهذا الاسم أطلق على خاتون فخران. ويقال إن خاتون فخران عاشت في زمن الشيخ آدي. في منطقة لالش المقدسة، كانت تتبوأ مهاماً كلجنة نسائية في المجلس الروحاني آنذاك، وقامت بتدريب النساء في ذلك التجمع، وأدارت شؤون المرأة في تلك المنطقة، وقادت قبائل القيراني والزندية الإيزيدية. بعد ذلك تتجه من لالش إلى جبل شنكال. أولت خاتون فخران أهمية لاستقرار وتوازن المجتمع".

وأشارت إلى أن المجتمع يعرف خاتون فخران في الغالب على أنها قابلة، لكن قوتها لا تقتصر على ذلك فقط، مضيفةً "نعرّف خاتون فخران بأنها إلهة. كانت عالمة وفيلسوفة وحاكمة وقيادية، كانت امرأة حكيمة وبليغة، صنعت الأدوية بالأعشاب الطبيعية وكانت قابلة".

وأوضحت أنه "عندما تستحم النساء تقول "يا خاتون فخران" وأيضاً عندما تكون الأم في حالة حمل، فإنها لا تلد ما لم تقل "يا خاتون فخران أنجديني"، وكل امرأة تريد أن تنجب طفلاً تزور القبة وتطلب أمنيتها، وتربط شريطاً أو رقعة ملونة بالشجرة حتى تتحقق رغبتها".