قانون الحجاب الجديد بمثابة حرب شاملة ضد المرأة
استمراراً لاحتجاجات الشخصيات الثقافية والفنية ضد ما يسمى بقانون "الحجاب والعفة" بإيران، أعلن أكثر من 100 سينمائي إيراني وعشرات المنظمات ونشطاء حقوق الأطفال احتجاجهم على هذا القانون في بيانات منفصلة.
مركز الأخبار ـ بعد إقرار البرلمان الإيراني مؤخراً قانون "الحجاب والعفة" الذي يجبر النساء على ارتداء الحجاب، صنفت المنظمات الحقوقية هذا القانون بأنه تشريع استبدادي وتمييزي ضد النساء، كما أنه يمثل انتهاكاً لحقوقهن وحريتهن.
في بيانات منفصلة، أعربت شخصيات ثقافية وفنية ومؤسسات إيرانية عن عدم قبولها بقانون "الحجاب والعفة"، معتبرين أنه "نموذج لانتهاك حقوق المرأة ومخالف لمبادئ حقوق الإنسان".
حيث قامت الفنانة الإيرانية أناهيتا همتي بحلق شعرها وكتبت "حتى تصبح شخصاً عن طريق أربعة آلاف، لا ترتكب معصية ولن تصل إلى الجحيم".
وفي بيان وقعه عليه أكثر من 100 سينمائي وفنان إيراني، وصفت دار السينما ودار المسرح وبيت الموسيقى في إيران قانون "الحجاب والعفة" بأنه "مهين" وبأنه "إعلان حرب شاملة ضد المرأة" و"الشعب الإيراني" وسيتسبب بـ "الانقسام بين الناس".
كما اعتبروا العقوبات المنصوص عليها في هذا القانون، والتي "تشمل حتى الأطفال"، مثالاً واضحاً على انتهاك حقوق المرأة ومخالفة لمبادئ حقوق الإنسان، متسائلين عن فائدة من هذا القانون.
كما ردت العشرات من المنظمات والناشطين في مجال حقوق الطفل على قانون "الحجاب والعفة"، الذي يتضمن "تجريماً جديداً للأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين 9 و18 عاماً"، والقانون المذكور يتعارض بشكل واضح مع "مصالح الأطفال من خلال تجريمهم".
وشددت 40 مؤسسة وناشطاً في مجال الطفولة، في بيان مشترك، على أن "الضغط المزدوج على الأطفال وتشديد منظومة الأمن والمراقبة الشرطية" يعزز "العنف الجسدي ضد الأطفال"، في إشارة إلى مشاكل الأطفال كالتسرب من المدارس والانتحار وإساءة معاملتهم.
وشددت هذه المؤسسات على أن "حقوق الأطفال غير قابلة للتفاوض"، وأن "المسؤولية المدنية والسياسية" لتطبيق هذا القانون وعواقبه تقع "على عاتق الدولة" و"المؤسسات الأخرى والأفراد المشاركين في هذا القانون"، وإن صياغة هذه القوانين والموافقة عليها وتنفيذها تلعب دوراً.
تمت الموافقة على ما يسمى بقانون "الحجاب والعفة" بهدف زيادة واستمرار الضغط على المرأة والانتقام منها وإجهاض انتفاضة " Jin Jiyan Azadî".