نزوح 68.3 مليون شخص عبر العالم بسبب النزاعات والحروب

أكد التقرير السنوي لمركز رصد النزوح الداخلي، أن أعداد النازحين داخلياً خلال السنوات الخمسة الماضية أرتفع إلى نحو 50% بسبب أعمال العنف والحروب والنزاعات.

مركز الأخبار ـ يجبر النازحون داخلياً للانتقال من مكان إلى آخر داخل البلدان القاطنين فيها والذي يعد خلافاً للاجئين الذي يضطرون إلى مغادرة بلدانهم.
في تقريره السنوي أفاد مركز رصد النزوح الداخلي ومقره جنيف اليوم الثلاثاء 14أيار/مايو، أن 68.3 مليون شخص نزحوا بسبب الحروب وأعمال العنف، فيما نزح 7.7 مليون شخص بسبب الكوارث في حين يعيش قرابة نصف النازحين داخلياً أي 46% في أفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
النزوح في غزة والسودان
وأشار التقرير إلى أن عدد النازحين في السودان بلغ 9.1 مليون شخص حتى نهاية العام، وهو العدد الأكبر على الإطلاق في بلد واحد منذ بدء التسجيل عام 2008، في حين بلغت عمليات النزوح الداخلي أو الحركات القسرية في السودان بسبب الحرب التي اندلعت منذ أكثر من عام إلى أكثر من ستة ملايين شخص.
وأوضح التقرير أن عدد النازحين في السودان هو ثاني أكبر عدد يتم تسجيله على الإطلاق في بلد واحد، بعد أوكرانيا التي سجلت 16.9مليون شخص في عام 2022، مشيراً إلى أن عدد النازحين خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام الماضي في قطاع غزة بلغ 3.4 مليون نسمة أي ما يمثل 17% من إجمالي حالات النزوح بسبب الصراع في جميع أنحاء العالم خلال العام.
وأكد التقرير أنه في السنوات الخمسة الأخيرة، ارتفع أعداد النازحين داخلياً جراء النزاعات حيث وصل إلى 22.6 مليون نسمة مع زيادة كبيرة خصوصاً خلال عامي 2022 ـ  2023.
بدورها قالت مديرة مركز رصد النزوح الداخلي ألكسندرا بيلاك، إن عشرات الملايين من الأشخاص نزحوا داخلياً نتيجة الصراعات السابقة والمستمرة وأعمال العنف إضافة إلى الكوارث الطبيعية.
وأوضحت أنه على مدى العامين السابقين شهد العالم مستويات جديدة ومثيرة للقلق من الأشخاص الذين أجبروا على النزوح من منازلهم نتيجة الحروب والنزاعات.
الفيضانات تتسبب بنزوح 7.7 مليون
وأدت الفيضانات والعواصف والزلازل وحرائق الغابات وغيرها الكثير من الكوارث الطبيعية الناجمة عن التغيرات المناخية بنزوح 26.4 مليون شخص خلال عام 2023 وهو ثالث أعلى إجمالي سنوي في السنوات العشرة الماضية.
ويعتبر النازحين البالغ عددهم 7.7 مليون نسمة في نهاية عام 2023 جراء الكوارث الطبيعية ثاني أكبر عدد للنازحين منذ بدأ مركز رصد النزوح الداخلي تسجيل هذا المقياس خلال عام 2019.