نزوح 1400 شخص في مأرب بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة

نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة واستمرار الحرب، أجبر ما لا يقل عن 1400 شخص على النزوح من منازلهم في مأرب.

اليمن ـ كشف تقرير حكومي مؤخراً عن تزايد معاناة النازحين في مدينة مأرب وسط اليمن، حيث أُجبر أكثر من 1400 نازح على ترك منازلهم المستأجرة واللجوء إلى المخيمات، نتيجة التهديدات بالطرد من مساكنهم بسبب تراكم الإيجارات وضعف المساعدات الإنسانية المقدمة لهم.

أكدت الوحدة التنفيذية لإدارة مخيمات النازحين في مأرب، في تقريرها حول تتبع النزوح والمغادرة، على أن فريق مزودي المعلومات لديها رصد نزوح 203 أسر، تضم 1405 شخصاً، الذين اضطروا للهروب من منازلهم المستأجرة في المدينة خلال الفترة ما بين كانون الثاني/يناير، تموز/يوليو 2024.

وأشار التقرير إلى أن الأسباب الرئيسية وراء هذا النزوح تعود إلى الأوضاع الاقتصادية المتردية وغياب مصادر دخل مستدامة لهذه الأسر، بالإضافة إلى تلقيهم تهديدات بالطرد نتيجة تراكم الإيجارات، كما تم الإشارة إلى ضعف الاستجابة الإنسانية وقلة مشاريع المساعدات النقدية المخصصة للأسر النازحة.

وأكدت الوحدة التنفيذية أن هذه الأسر بحاجة ماسة إلى تدخلات عاجلة، لتوفير الاحتياجات الأساسية من المأوى والمواد الغذائية وغير الغذائية، داعية إلى اعتماد مشاريع في مجال سبل العيش لضمان مصدر دخل مستدام وتقديم مساعدات نقدية لتغطية احتياجاتهم لتفادي الطرد من منازلهم.

وأبرز التقرير أيضاً تسجيل مأرب لـ 123 أسرة نازحة جديدة في تموز/يوليو الماضي، تكوّن 721 شخصاً، حيث تمركز 62% منهم في مركز المدينة، بينما توزعت باقي الأسر على مديريات الوادي وحريب.

يُذكر أن إجمالي عدد النازحين الذين وفدوا إلى مدينة مأرب في الأشهر السبعة الأولى من هذا العام، بلغ 904 أسرة نازحة جديدة تتكون من 4565 شخصاً قادمين من مختلف المدن ومتوزعين على معظم مديريات المدينة.