نتيجة تحلل الجثث... رصد "تلوث جرثومي" لجميع مصادر المياه في درنة
أدت الجثث المتحللة جراء الفيضانات والسيول التي غمرت مدينة درنة في الشرق الليبي، إلى تلوث مياه الشرب التي اختلطت بمياه الصرف الصحي أيضاً.
مركز الأخبار ـ أعلنت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، أنها رصدت "تلوث جرثومي" في جميع مصادر المياه الجوفية ومياه البحر في درنة، نتيجة اختلاطها بمياه الصرف الصحي وتحلّل الجثث، وذلك عقب السيول المدمرة التي ضربت المدينة وأودت بحياة الآلاف.
أوضحت حكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، في بيان أصدرته أمس الأربعاء 27 أيلول/سبتمبر، أن فرق الإصحاح البيئي التابعة للإدارة العامة لشؤون الإصحاح البيئي تواصل أعمالها في إجراء تحاليل شاملة لمصادر المياه بالمدن المنكوبة، بما في ذلك إجراء تحاليل للمياه بالأنبوب الخاص بسحب مياه البحر لمحطة تحلية مياه البحر والشواطئ المحيطة بها إلى منطقة حوض ميناء درنة البحري.
وسيزيد تلوّث مياه الشرب من محنة درنة المنكوبة، كما سيشكل خطر إضافي على سكانها، الذين وجدوا أنفسهم أمام احتمال إصابتهم بالأوبئة والأمراض، بسبب تحلّل الجثث بالقرب من مصادر المياه.
وفي وقت سابق، سجلت ليبيا 150 حالة تسمم جراء تلوث المياه، وطلبت من سكان درنة عدم استخدام المياه من شبكة التوزيع المحلية باعتبار أنها ملوثة، واستهلاك المياه المعلبة.
ويشار إلى أن السيول القوية التي ضربت المدينة في العاشر من أيلول/سبتمبر الجاري، تسببت في تدمير البنية التحتية وتهالك المرافق المخصصة لنقل المياه وتنقيتها، خاصة شبكات الصرف الصحي ومحطات التحلية.
فيما لا تزال فرق الإنقاذ تواصل جهودها في انتشال الجثث والبحث عن المفقودين، بينما تواجه السلطات المحلية صعوبات في التعامل مع الجثث بعد تحلّلها وتعفنها وتزايد الروائح المنبعثة منها.