نتيجة التغيرات المناخية 3.8 مليون شخص معرضون لسوء التغذية

أكد تقرير أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن، أنه من المحتمل أن يعاني 3.8 مليون شخص إضافي في اليمن من سوء التغذية والفقر إذا لم يتم اتخاذ إجراءات لتداعيات التغيرات المناخية.

مركز الأخبار ـ أثرت التغيرات المناخية على الكثير من بلدان العالم التي شهدت أنماط الطقس من فيضانات وحرائق تسببت بخسائر بشرية ومادية كبيرة.

في تقرير جديد أصدره برنامج الأمم المتحدة الإنمائي في اليمن أمس الأحد الثالث من كانون الأول/ديسمبر، سلط الضوء على المستقبل المتوقع للمناخ في اليمن وكيف يمكن أن تؤثر التغيرات المناخية على التنمية الاقتصادية والبشرية على المدى الطويل.

وتعتبر اليمن من بين أكثر البلدان عرضة للتغيرات المناخية، والذي يواجه أزمة متفاقمة في المياه منذ عقود طويلة، ومن البلدان ذات الدخل المنخفض، لذلك فأن مساهمة اليمن في أزمة المناخ قليلة جداً، وأن تغير المناخ ليس له حدود، وهذا التقرير يُمثل دعوة للعمل العالمي.

وأفسح التقرير المجال لدراسة تأثير التغيرات المناخية على التنمية البشرية في اليمن والبيانات التاريخية عن درجات الحرارة وهطول الأمطار على تلك المناطق، وتغير الفصول ويستخدم أيضاً تقنيات إحصائية للتنبؤ بمستقبل المناخ.

كما يقارن التقرير سيناريو محتمل للتغيرات المناخية بسيناريو مخالف للواقع لا يحدث فيه تغير للمناخ، وفي السيناريو الثالث المتوقع، ينظر في التدخلات الإنمائية الرئيسية التي تركز على بناء القدرة على مواجهة التهديدات التي يشكلها تغير المناخ، مما يسرع في التقدم نحو تنمية بشرية أفضل.

وأفاد التقرير أنه من المرجح زيادة عدد الأشخاص الذين سيعانون من سوء التغذية والفقر في اليمن إذا لم يتم اتخاذ إجراءات مناخية لبناء القدرة على الصمود مع التغيرات المناخية، فمن المرجح أن يعاني 3.8 مليون شخص إضافي في اليمن من سوء التغذية بحلول عام 2060.

وأوضح التقرير أنه من المتوقع أن يكون تغير المناخ سبباً في أكثر من 121 ألف حالة وفاة في اليمن بحلول عام 2060، مشيرةً إلى أن البرنامج الأمم المتحدة الإنمائي يمكن له أن يساعد في بناء استراتيجية على الصمود للتخفيف من الآثار المتوقعة للتغيرات المناخية في اليمن، لتأمين مستقبل لائق للجيل القادم في سياق يعاني من الهشاشة.